عمّان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكد الخبير التربوي د. عايش النوايسة أن بناء علاقة احترام متبادل بين المعلم وطلابه هو الأساس الحقيقي لنجاح العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن البيئة التعليمية الصحية لا يمكن أن تُبنى دون هذا الاحترام الذي يعزز من استعداد الطلبة للتعلم والمشاركة.

وأوضح النوايسة أن احترام الطالب يبدأ بالتواصل الفعال من قبل المعلم، من خلال الإصغاء الجيد، والحديث الواضح، وإظهار التقدير والاحترام لجهود الطلبة، إلى جانب تشجيع السلوك الإيجابي والاحتفال بإنجازاتهم المختلفة، سواء كانت أكاديمية أو غير ذلك.

وأشار إلى أهمية المساواة في التعامل بين جميع الطلبة، وتجنب المحاباة، وتطبيق القواعد بشكل عادل وواضح، الأمر الذي يخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة.

وشدد النوايسة على ضرورة أن يكون المعلم قدوة في الصدق والشفافية، وأن يعترف بأخطائه إذا وقعت، ليغرس في طلابه ثقافة الاعتذار، مضيفًا أن بناء الثقة مع الطلبة يتطلب دعمًا أكاديميًا وشخصيًا، وإشراكهم في صنع القرار، من خلال تشجيعهم على التعبير عن آرائهم وتقدير مساهماتهم في البيئة الصفية.

وختم بالقول: “بناء هذه العلاقة الإيجابية يستغرق وقتًا وجهدًا، لكنه استثمار تربوي حقيقي، ونحن في الأردن نلمس العديد من النماذج الإيجابية التي تعكس وجود علاقات صحية ومبنية على الاحترام بين الطلبة والمعلمين”.