"إسرائيل" تسحب الفرقة 98 من شمالي غزة تمهيدا لـ”مهام إضافية”

mainThumb
"إسرائيل" تسحب الفرقة 98 من شمالي غزة تمهيدا لـ”مهام إضافية”

31-07-2025 01:12 PM

printIcon

أخبار اليوم - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سحب الفرقة 98 من شمالي قطاع غزة تمهيدا لما أسماه “مهام إضافية”، في خطوة اعتبرتها صحيفة عبرية مؤشرا على قرب نهاية عملية “عربات جدعون” العسكرية البرية.

وقال جيش الاحتلال، عبر منصة “إكس”: “اليوم، وحسب الخطة العملياتية وجدول القتال، أنهت الفرقة 98 نشاطها في شمالي قطاع غزة”.

وأضاف أن الفرقة خاضت “قتال عنيف، وهي الآن تستعد لمهام إضافية”، لم يحددها.

وتابع أنها عملت خلال الشهر الماضي في الشجاعية والزيتون (شمال)، وخاضت قبل ذلك معارك في خان يونس (جنوب).

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخميس، “لم يعلن الجيش عن إدخال قوات إلى غزة لتحل محل الفرقة 98”. واعتبرت أن ذلك قد يشير إلى قرب الإعلان عن انتهاء عملية “عربات جدعون” البرية.

ومنذ 17 مايو/ أيار الماضي، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا باسم “عربات جدعون”، يتضمن التهجير الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها.

وتُعرف هذه الفرقة باسم “فرقة النار”، هي نظامية نخبوية تضم ألوية مظليين و”كوماندوز” (قوات خاصة).

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال مرات عدة عن سحب الفرقة 98 من غزة.

وشاركت الفرقة العام الماضي في الحرب على لبنان واحتلال منطقة جبل الشيخ السوري والمنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد في أواخر 2024.

وفي المرة الأخيرة عادت الفرقة إلى غزة بعد انتهاء الحرب على إيران في يونيو/ حزيران الماضي، وعملت منذ ذلك الوقت في شمالي القطاع.

واعتبر ضباط إسرائيليون متقاعدون وإعلام عبري، في وقت سابق، أن عملية “عربات جدعون” فشلت، مشددين على عدم إمكانية هزيمة حركة حماس.

ولا تزال أسباب سحب الفرقة 98 من غزة غامضة، لاسيما وسط أحاديث إسرائيلية متصاعدة عن إعادة احتلال قطاع غزة، في حال عدم إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في قطر؛ جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب والأسرى الفلسطينيين وآلية توزيع المساعدات.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.