حزبيون يعلقون على نتائج استطلاع مركز الدراسات

mainThumb

03-05-2023 03:05 PM

printIcon

العضايلة: “لا معنى” لاستطلاع الرأي حول الأحزاب السياسية ونسبة مشاركة الأردنيين
* من المبكر الحكم وإجراء استطلاع حول الأحزاب قبل مرحلة الانتخابات المقبلة
ذيــــــــاب: ذيــــــــاب: الواقع العملي لقانون تحديث الحياة الحزبية هو تدميرها وتشويهها
*من غير المنطقي أن تتحدث الحكومة عن دعم الأحزاب وفي الوقت نفسه يتم شن حملة عدوانية عليها
المومني: ستزداد المعرفة بالأحزاب كلما اقتربنا من الانتخابات القادمة
أبو علبة: الفئات التي عملت على تصويب أوضاع الأحزاب القديمة مقتصرة على قيادات وكوادر الأحزاب


عبد الكريم توفيق – قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة إنه “لا معنى” لاستطلاع الرأي حول الأحزاب السياسية ونسبة مشاركة الأردنيين فيها ومتابعتها قبل أن تكون هذه الأحزاب مشاركة بشكل رسمي في الحياة والعملية السياسية والبرلمانية والحكومية، بحيث يتم الحكم على إنجازات هذه الأحزاب وبرامجها وعلى أدوراها في العملية السياسية قائلاً " الأحزاب اليوم خارج إطار العملية السياسية".

وبين استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن 2% فقط من الأردنيين بأنهم يتابعون نشاطات/فعاليات الأحزاب السياسية الأردنية، فيما يفكر 1% فقط من الأردنيين في الانضمام إلى أي من الأحزاب السياسية القائمة حاليا.

وبحسب الاستطلاع فإن 14% فقط من الأردنيين يرون أن ممارسة الأحزاب للعمل السياسي كانت ناجحة في الأردن، فيما ترى الغالبية العظمى (86%) أنها لم تكن ناجحة.

العضايلة بين لـ “أخبار اليوم”، الأربعاء، أنه من المبكر الحكم وإجراء استطلاع حول الأحزاب قبل مرحلة الانتخابات المقبلة والتي سيكون جزء منها على أساس حزبي والتي ستفسح الفرصة للحكم على الأحزاب بشكل أكبر.

وتابع أن هناك تصورا غير صحيح بأنه من الضروري أن ينخرط جميع أفراد الشعب بالعملية الحزبية، وهذا التصور خاطئ حيث إن أكثر الدول الديمقراطية منذ
مئات السنين لا تزيد نسبة الأعضاء الحزبيين فيها عن 2 %، قائلا "لا يحتاج الأمر أن ينخرط جميع المواطنين في الأحزاب السياسية".

وأوضح العضايلة أنه لا زال "المخزون السلبي" تجاه الأحزاب الذي تكرس منذ 7 عقود قائم لغاية اللحظة في مطاردة الأحزاب ومحاولة التأثير على الأعضاء ومحاسبة كل حزبي، وهذه الثقافة تحتاج إلى سنوات حتى يتم تعديلها وتغييرها.

وبخصوص استطلاع الرأي، أكد العضايلة أن هذه الاستطلاعات لا تعطي حقيقة الوقائع بشكل دقيق، والمطلوب أن تؤجل هذه الاستطلاعات ما بعد الانتخابات القادمة حتى يتم الحكم بشكل صحيح على الأحزاب ودورها في الحياة العامة.

( ذيــــــــاب: الواقع العملي لقانون تحديث الحياة الحزبية هو تدميرها وتشويهها)
أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، الدكتور سعــــيد ذيــــــــاب قال إن نتائج الاستطلاع أقرب الى الحقيقية، والواقع العملي لقانون تحديث الحياة الحزبية هو تدميرها وتشويهها، ومن غير المنطقي أن تتحدث الحكومة عن دعم الأحزاب وفي الوقت نفسه يتم شن حملة عدوانية عليها.

وبين أن مشكلة العمل الحزبي تكمن في المناخ الذي تم خلقه وتشكيله بأن يكون معاديا للحياة الحزبية، حيث إن السياسة الحكومية شبه مضطرة للقبول بوجود الأحزاب، ولكنها تمارس كل أنواع الضغط عليها في شتى السبل والطرق.

وأوضح أنه يتم تشويه الحياة الحزبية ومحاربتها والحل يكمن أن ترفع الدولة العميقة يدها عن الأحزاب ليتسنى لها ممارسة أنشطتها بكل حرية وبغير ذلك فإنه لا نجاح لمستقبل الأحزاب قائلاً " القاه في اليم مكتوفا ثم قال له اياك ان تبتل في الماء".

( المومني: ستزداد المعرفة بالأحزاب كلما اقتربنا من الانتخابات القادمة )
وزير الإعلام الأسبق، محمد المومني قال إنه ستزداد المعرفة بالأحزاب وأهميتها وضرورات العمل الحزبي كلما تقدمنا واقتربنا من الانتخابات القادمة.
وبين المومني أن 41 مقعدا من مقاعد مجلس النواب القادم مخصصة للأحزاب ولذلك سيكون أهمية كبيرة للأحزاب في الحياة السياسية، وهي آلية العمل السياسي القادمة في المملكة، وهذا الأمر سيفرض نفسه على واقع الحياة السياسية في الأردن.

( أبو علبة: الفئات التي عملت على تصويب أوضاع الأحزاب القديمة مقتصرة على قيادات وكوادر الأحزاب )
الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد"، عبلة أبو علبة علقت على نتائج الاستطلاع فيما يتعلق بالأحزاب السياسية أنه في فترة الإعداد لمرحلة جديدة في الحياة السياسية، وقد جاء إقرار القوانين المستحدثة لتنظيم العلاقة بين الأحزاب والمؤسسات الرسمية التشريعية والتنفيذية في هذا الإطار يجب ملاحظة أن الفئات التي عملت وتعمل على تصويب أوضاع الأحزاب القديمة، أو التأسيس لأحزاب جديدة، مقتصرة على قيادات وكوادر الأحزاب، والذي يجري بين هذه القيادات وبعض القواعد الاجتماعية، هو حوارات نظرية وجهود للإقناع وتقديم شروحات ومبررات لضرورة الانتماء للأحزاب السياسية.

وتابعت أن هذه الجهود الميدانية تضاف لها جهود إعلامية واسعة "مفاجئة بالنسبة لكثيرين" لإقناع الناس بجدية الدولة في بناء مرحلة سياسية جديدة، ولكن دون مراجعة المرحلة السياسية القاسية الطويلة السابقة التي مرّ بها الأردن / والتجارب والمنعطفات التي مرّت بها الأحزاب على امتداد التاريخ الوطني الأردني وكان لها تأثير بالغ على الوعي السياسي والاجتماعي.

ووضحت أن عدم الربط بين الماضي والحاضر، في ظل ثقافة الخوف الشديد من التجربة الحزبية الماضية، وانعكاساتها على الأوضاع الاجتماعية والأحوال المعيشية والأمنية، كل ذلك شكل حاجز كبير بين الدعوة والانخراط في الأحزاب وبين ما ترسخ في الثقافة الشعبية حول أثر الانتماء للأحزاب السياسية على مجمع الأوضاع الإنسانية كان علينا ان لا نخشى الجمع بين التاريخ الماضي واستحقاقات الحاضر حتى يثق المجتمع الأردني بجدية الدعوة للانخراط في الأحزاب السياسية.

وتابعت أبو علبة أنها لم تتفاجأ بأي من النسب الواردة في استطلاع الرأي، لأن أحزابنا السياسية على اختلاف تلوينها وانتشارها، لم تخضع لتداول السلطة التنفيذية، وشاركت بصورة متقطعة في السلطة التشريعية، لقد اقتصرت تجربة الأحزاب السياسية في أحسن الأحوال على معارضة السلطة التنفيذية وسياساتها، ولم تعط فرصة لطرح برامجها ورؤاها السياسية والاقتصادية من خلال مشاركتها في الحكومات. الأمر الذي أضعف مكانتها في الحياة السياسية والعامة، وقلل من أهميتها وتأثيرها لدى فئات المجتمع الأردني.

ونوهت أنه مهما تدنت نسب الشباب الراغبين في الانضمام للأحزاب السياسية، أو المتابعين والمطلعين على أنشطتها، فعلينا أن نأخذ بالاعتبار العوامل السابقة، ونسير إلى الأمام باتجاه إصلاح الوضع السياسي وتطوير القوانين الناظمة للحياة السياسية باتجاه ديمقراطي بعيد عن تقييد أنشطة وميادين الأحزاب السياسية.