أخبار اليوم - ساره الرفاعي - تشهد محافظة العقبة ارتفاعًا غير مبرر في فواتير الكهرباء، وسط شكاوى متزايدة من المواطنين الذين أكدوا أن الفواتير باتت تفوق قدرتهم على السداد، رغم أن استهلاكهم لم يتغير فعليًا. وعبّر المواطن رضوان النعيمات عن استغرابه من وصول فاتورة منزل بسيط إلى أكثر من 100 دينار، رغم الاستخدام المعتدل، متسائلًا عن السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع المفاجئ.

النعيمات أشار إلى أن ما يجري لم يعد يُحتمل ولا يمكن السكوت عنه، مؤكدًا أن المواطن أصبح يدفع ثمن فشل إداري مزمن تتحمله شركة الكهرباء الجنوبية، التي تعاني من ديون تتجاوز 30 مليون دينار. وبدلًا من معالجة الأزمة، يُلقى العبء على كاهل المواطنين من خلال فواتير متضخمة واستهلاك مفاجئ غير مبرر.

وأضاف أن الخسائر الفنية في شبكة الكهرباء والتي تصل إلى 20% لم تُعالَج، ولا يتحمل مسؤوليتها أحد من المعنيين، بينما يُترك المواطن وحده في مواجهة أرقام صادمة على فواتيره الشهرية. واعتبر أن غياب الشفافية عن آلية احتساب الفواتير، وعدم وضوح التعديلات على التعرفة، يعمّق فجوة الثقة بين الشركة والمواطنين.

النعيمات طالب بفتح تحقيق عاجل في فواتير الكهرباء الصادرة في العقبة خلال الأشهر الماضية، ومراجعة حقيقية لحالات الارتفاع المفاجئ في الاستهلاك، مع ضرورة إبلاغ المواطنين مسبقًا بأي تعديل يطرأ على التعرفة، بما يعزز مبدأ الشفافية والعدالة.

وختم بالقول إن احترام المواطن يبدأ من فواتيره، وإن استنزاف الناس تحت شعارات الدعم والإصلاح لم يعد مقبولًا، خصوصًا في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها الجميع.