أخبار اليوم - شاركت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية في أكبر مؤتمر سنوي عالمي مخصص للسلاحف البرية وسلاحف المياه العذبة، والذي عقد مؤخرا في مدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي الأميركية، بتنظيم من منظمة "تحالف بقاء السلاحف" (TSA) ومقرها الولايات المتحدة.
وقدمت رئيسة الجمعية الدكتورة عبير البلبيسي، عرضا علميا أمام حشد من الخبراء والعلماء والناشطين الدوليين في مجال الحفاظ على السلاحف، استعرضت خلاله الأنواع الموجودة في الأردن، وأبرز التحديات التي تهدد بقاءها في بيئاتها الطبيعية.
وسلطت البلبيسي، الضوء على "بركة العرائس" شمال الأردن، باعتبارها الموئل الطبيعي الوحيد في المملكة للسلاحف المائية مخططة الرقبة، محذرة من خطورة الجفاف وشح الموارد المائية، وتأثيرها المباشر على استمرارية هذا النوع في موطنه.
وأكدت أن الجمعية تواصل مشاركتها الدولية الفاعلة بدعوات من منظمات متخصصة، وبما يعزز مكانة الأردن في خارطة الجهود العالمية لصون الحياة الفطرية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الموائل الطبيعية وعدم السماح باختفاء البيئات الداعمة للأنواع المهددة بالانقراض.
من جانبه، قال رئيس منظمة "تحالف بقاء السلاحف" الدكتور مارك دوبوي ديسورمو، إن الندوة السنوية 23 التي استضافتها المنظمة أخيرا، شهدت مشاركة 315 خبيرا وباحثا من 15 دولة، وتميزت بتبادل معرفي واسع حول أحدث التقنيات والجهود في حماية السلاحف البرية وسلاحف المياه العذبة.
وعلى هامش المؤتمر، شاركت البلبيسي، بزيارة ميدانية إلى مركز جورجيا للسلاحف البحرية في جزيرة "جيكل"، حيث شاركت مع عدد من العلماء الدوليين في إطلاق عدد من صغار سلاحف "ضخمة الرأس" (Loggerhead) إلى مياه المحيط الأطلسي، في مبادرة رمزية تؤكد أهمية التعاون الدولي في حماية الأنواع المهددة.
بترا