أخبار اليوم - نستذكر اليوم في أخبار اليوم رجلاً ترك أثرًا خالدًا ومسيرة عطاء وإنجاز وخير ممتدة إلى يوم الدين… الحاج عبد الله أبو خديجة، الذي شكّل رمزًا للعمل والجد والاجتهاد، وقدوة في الكرم والإيثار، وصدقة جارية تظل تثمر ما دام يُذكر بخير.
وقال الدكتور هيثم أبو خديجة، مستذكرًا رحيل والده الحاج عبد الله أبو خديجة، في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك:
"في مثل هذا اليوم منذ ثماني سنوات… غاب عنا أبي الحبيب، وغابت معه الضحكة التي كانت تملأ بيوتنا نورًا، وغاب الأمان الذي لا يعوضه أحد. رحلت يا أغلى الرجال وتركت فراغًا لا يملؤه الزمن، ولو مرّت بنا الأعوام تباعًا سيبقى الحنين إليك حاضرًا في كل تفاصيل حياتنا.
يا أبي… كم نفتقد كلماتك الحكيمة، وابتسامتك الصافية، وصوتك الذي كان يزرع الطمأنينة في قلوبنا. كنت لنا السند والقدوة، كنت الأب والصديق والمعلم، وكنت مدرسة في الصبر والرجولة والكرم. لا زلنا نحيا على ذكراك، ولا زالت دعواتنا تسبقنا إليك في كل صلاة، بأن يجعلك الله في عليين مع الأنبياء والصالحين.
رحيلك يا أبي علّمنا معنى الفقد الحقيقي… علّمنا أن الدنيا لا تساوي شيئًا دون من نحب. نفتقدك في تفاصيل أيامنا، في أفراحنا التي تبقى ناقصة بغيابك، وفي أحزاننا التي كان وجودك يخففها عنا. لقد تركت بصمة في قلوبنا لا يزول أثرها، وحبًا لا ينطفئ، وذكرى طيبة نتوارثها جيلًا بعد جيل.
رحمك الله رحمة واسعة، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وغفر لك بقدر ما أحببناك وافتقدناك، وألهمنا الصبر حتى يجمعنا بك في دار لا فراق بعدها."