أخبار اليوم - ساره الرفاعي - أكد النائب خليفة الديات أن مشروع إنشاء كلية جامعية في منطقة وادي الأردن، وبالتحديد في لواء دير علا، قطع شوطاً مهماً بعد سلسلة لقاءات ومباحثات مع الحكومة والجهات الأكاديمية المختصة، موضحاً أن هذا المطلب يأتي ضمن حزمة من المشاريع التنموية الحيوية التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المنطقة.
وأوضح الديات أن هذا المشروع كان مطلباً رئيسياً منذ منحه الثقة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، حيث ناقش الفكرة مع رئيس الوزراء في لقاءات متعددة سواء مع الكتل النيابية أو خلال اجتماعات فردية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء أبدى تفهماً وأعطى موافقة شفوية مبدئية على المضي قدماً في خطوات تأسيس الكلية.
وبيّن الديات أنه التقى لاحقاً برئيس جامعة البلقاء التطبيقية وشرح له الوضع الديموغرافي والجغرافي لوادي الأردن والميزات النسبية التي تؤهل المنطقة لاستضافة كلية جامعية، مشيداً بتعاون إدارة الجامعة وتفهمها لأهمية المشروع. وأضاف أنه تم إعداد دراسة أولية ورفعها إلى مجلس التعليم العالي، حيث أوصى رئيس الجامعة بالموافقة شريطة توفير التمويل اللازم.
وتابع النائب قائلاً إنه بادر فوراً بالاتصال بوزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لوضعهما في صورة ما جرى، وقد أبلغه الوزير أن الملف سيُعرض على مجلس التعليم العالي لاتخاذ القرار المناسب. وأكد الديات أن المشروع يشكل ركناً أساسياً من أركان التنمية في وادي الأردن، لافتاً إلى أن الجهود مستمرة لاستكمال الإجراءات الرسمية.
وأشار الديات إلى أن هذا المشروع يأتي بالتوازي مع خطة أخرى وافقت عليها الحكومة لإنشاء مدينة صناعية للمنتجات الزراعية في وادي الأردن، إذ جرى تحديد قطعة أرض مساحتها 200 دونم تابعة لوزارة الزراعة، بالتنسيق مع وزير الزراعة، لتكون مقراً لهذه المدينة الصناعية، وذلك بهدف استثمار الميزات الزراعية الكبيرة للمنطقة.
وأضاف أن حزمة المشاريع التنموية لا تقتصر على الكلية والمدينة الصناعية فحسب، بل تشمل أيضاً مجموعة من المشاريع الخدمية الداعمة للتنمية، مؤكداً التزامه بمتابعة هذه الملفات مع جميع الجهات المعنية والقطاع الخاص للوصول إلى النتائج المرجوة، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وأوضح النائب أن التخصصات التي ستطرحها الكلية لن تكون تقليدية، بل ستتجه إلى برامج متخصصة جديدة تخدم المنطقة، مثل الزراعات الذكية التي تراعي استخدامات المياه وتحديات التربة والتغير المناخي، إلى جانب برامج في الإرشاد الديني بمنظور عصري يعكس للعالم صورة الوسطية والعدالة في الإسلام.
وختم الديات تصريحه بالتأكيد على أن إنشاء الكلية الجامعية والمدينة الصناعية سيشكلان رافعتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة في وادي الأردن، متعهداً بمواصلة المتابعة الحثيثة حتى يرى المشروعان النور.