DATABASE VEWS UPDATED 20
أخبار اليوم – بهذه الكلمات اختصر شاب أردني رحلة طويلة من الانتظار والمعاناة، في رسالة وجّهها إلى بريد "أخبار اليوم"، عبّر فيها عن واقع يعيشه جيل كامل أنهى دراسته ولم تبدأ حياته العملية إلا بعد أن بلغ الثلاثين من عمره.
يقول الشاب إن رحلته بدأت بالتوجيهي، ثم الجامعة، سنوات متواصلة من الدراسة والتعب والالتزام، أعقبها انتظار امتد نحو ست سنوات بحثًا عن فرصة عمل. سنوات ضاعت بين البطالة، والمحاولات المتكررة، والبحث عن تعيين لم يكن متاحًا، حتى أصبح الوصول إلى الوظيفة إن تحقق إنجازًا بحد ذاته.
ويضيف أن المشكلة لا تتوقف عند تأخر التعيين، بل في أن الشاب عندما يحصل على عمل أخيرًا يكون قد بلغ الثلاثين من عمره، ليبدأ من الصفر من جديد، براتب مبتدئ، ومسار طويل، وكأن سنوات الدراسة والبطالة لم تُحسب من العمر ولا من الحياة.
ويؤكد الشاب أن هذا الواقع لا يخصه وحده، بل يمثل حال غالبية شباب الأردن، الذين يقضون أجمل سنوات أعمارهم بين الدراسة والبطالة، ثم يدخلون سوق العمل متأخرين، في وقت تكون فيه متطلبات الحياة قد تضاعفت، من زواج، واستقرار، ومسؤوليات، دون أن تتغير نقطة البداية الوظيفية.
ويختم رسالته بالتشديد على أن القضية ليست رفضًا للعمل ولا تهربًا من المسؤولية، بل سؤالًا مشروعًا عن حسابات العمر والعدالة، حين يبدأ الإنسان حياته العملية في سن متقدمة، ويُطالَب بأن يسير في مسار طويل كأنه لم ينتظر ولم يتعطل ولم يخسر سنوات من عمره قبل أن يبدأ.