ورشة لتعزيز دور البلديات في حماية التراث

mainThumb
ورشة لتعزيز دور البلديات في حماية التراث

25-10-2025 09:23 AM

printIcon

أخبار اليوم - قال ممثل نقيب المهندسين الأردنيين، عضو مجلس النقابة، رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس عماد الدباس، خلال افتتاحه ورشة عمل "تعزيز دور البلديات في توثيق وحماية التراث"، إن التراث العمراني في الأردن ليس مجرد شواهد حجرية أو مبانِ قديمة، بل هو ذاكرة المجتمع وروحه الحضرية التي تروي قصص ناس واماكن تشهد على التطور العمراني والهوية الثقافية عبر الزمن.

ونظم الورشة لجنة الحفاظ على التراث العمراني بالتعاون مع مجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام ووزارة السياحة والاثار ووزارة الادارة المحلية، ومتحف الأردن، بحضور ممثلين من البلديات ودائرة الآثار العامة عن كافة محافظات المملكة، إضافة مختصين وخبراء وأكاديميين من مختلف محافظات المملكة وأعضاء لجنة التراث العمراني وأعضاء اللجنة الوطنية للتراث.

وأكد المهندس الدباس أن نقابة المهندسين كانت وماتزال شريكا اساسيا في دعم الجهود الوطنية لحماية التراث من خلال لجانها المختصة وبرامجها التدريبية ومبادراتها في نشر الوعي بأهمية العمارة التراثية، إلى جانب شراكاتها الفاعلة مع المؤسسات المحلية والدولية في هذا المجال.

وأشار إلى أن الورشة تستهدف بلديات المملكة باعتبارها تقع في صميم هذا الجهد الوطني فهي الأقرب الى المجتمع المحلي والأقدر على فهم احتياجاته ومتابعة التحديات على أرض الواقع، مشددا ضرورة تعزيز دورها في توثيق وحماية التراث وبناء القدرات الفنية والمؤسسية وتطوير آليات فعالة لحصر المباني والمواقع التراثية وادارتها بشكل مستدام.

وبين المهندس الدباس أن هدف الورشة توضيح وتعزيز دور البلديات في توثيق وحماية التراث مع تحديد المجالات التي تتطلب دعما اضافيا، وفتح قنوات للتواصل مع اللجنة الوطنية للتراث في وزارة السياحة والاثار لمناقشة أولويات تسجيل المواقع التراثية ضمن السجل الوطني، إضافة إلى فهم أفضل الطرق لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون مع البلديات المختلفة وتبادل الخبرات والمعرفة.

وأكد أن الورشة ستخرج بتوصيات تركز على الحفاظ على استدامة التراث العمراني في الاردن وتوثيقه.

وأدارت الجلسة الافتتاحية المهندسة شذى مبيضين، وتناولت كلمات مختلفة قدمتها رئيس لجنة الحفاظ على التراث العمراني المهندسة مرح الخياط التي استعرضت محاور الورشة وأهميتها وأبرز الجلسات التي ستتضمنها، مؤكدة الأهمية القصوى في تمكين البلديات لتقوم بدورها في الحفاظ على التراث.

من جانبها، قالت نائب مدير مجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام الدكتورة فاطمة مرعي، إن المجلس يدعم مشاريع بحثية وتدريبية مشتركة مع الوزارات والجامعات والنقابات، مبينة أن الورشة تساهم في فتح افاق جديدة للتبادل والعمل المؤسسي الهادف الى حماية التراث وزيادة الوعي بأهميته.

ولفتت إلى أن المجلس يقدم برامج متنوعة تركز على استدامة التراث في الأردن بشكل خاص وبالتالي حفظه واستعماله كرصيد حي ليكون محركا للتنمية ومصدرا للهوية وجسرا للحوار بين الأجيال والثقافات.

وقدم مدير عام متحف الأردن المهندس ايهاب عمارين، عرضا تقديميا عن التراث في الأردن مؤكدا أن متحف الأردن يعتبر منصة حقيقية تساهم في الحفاظ على التراث العمراني والارث وتوظيفه للمستقبل.

وتناول عمارين عرضا شموليا حول الإطار التنظيمي القانوني لحماية التراث الذي حدد المسؤوليات والاليات المختلفة ذات العلاقة بالتراث، إضافة إلى معايير تصنيف المواقع الحضرية وصندوق حماية التراث العمراني وأبرز التحديات التي يواجهها التراث كتحديات الملكية والصيانة والترميم والبناء خارج الاطر التنظيمية وغيرها.

وتعقد الورشة على مدار يومين؛ تتناول العديد من الجلسات الحوارية التي تتضمن مبادرات حماية التراث العمراني - تجارب محلية واقليمية، ودور البلديات في حماية التراث واليات التنسيق معها وكيفية تعزيز قدرات البلديات في مجال التراث وتحديد الفجوات المؤسسية والفنية والقيادية، إضافة إلى صياغة اجراءات قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد لتعزيز دور البلديات في حماية التراث.

وشملت الورشة عددًا من الجلسات المتخصصة التي قدّمها نخبة من الخبراء والمختصين، من بينهم المهندس ناجح محمد من أمانة عمان الكبرى الذي تناول محور حماية التراث العمراني، والمهندسان محمد الفرجات وطاهر الفلاحات اللذان قدّما ورقة عمل حول مناطق الحماية في إقليم البترا ووادي موسى، إضافة إلى الدكتورة شادية طوقان التي عرضت تجربة برنامج إحياء مدينة نابلس القديمة، والدكتورة ميساء الشوملي التي تناولت موضوع تحديد دور البلديات في حماية التراث. كما شارك المهندسون عبد الفتاح المصري ولين فاخوري ولينا أبو سليم وبشار البيطار ومرح الخياط في جلسة بعنوان ما بعد التسجيل كموقع تراث عالمي – تطبيق عملي لدور البلدية في حماية التراث واعتماد أحكام تنظيم خاصة. وتطرقت دالين الكردي في جلستها إلى آليات التنسيق مع البلديات ومناقشة الإجراءات ونموذج تقييم التراث، في حين قدّمت المهندسة شذى مبيضين جلسة حول الخطط المستقبلية للتدريب والمشاركة المجتمعية، واختُتمت فعاليات الورشة بجلسة للمهندسة خلود الدباس تناولت تعزيز قدرات البلديات في مجال التراث من خلال تحديد الفجوات المؤسسية والفنية والقيادية.