(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)
أكدت الإعلامية لما شطارة أن احترام خصوصية الآخرين أصبح اليوم من أهم القيم التي يجب أن يتمسك بها المجتمع، مشيرة إلى أن كثيرًا من الأشخاص يتجاوزون الحدود في حياتهم اليومية من خلال التدخل في شؤون غيرهم أو نشر تفاصيل لا تخصهم، سواء في البيوت أو في أماكن العمل أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت شطارة إن الفضول الزائد لدى البعض تحوّل إلى ظاهرة مزعجة، إذ يجد الإنسان نفسه أحيانًا محاطًا بأشخاص لا شاغل لهم سوى تتبع أخبار الآخرين وسؤالهم عن أمور شخصية لا تعنيهم مثل الدخل، والعمل، والعلاقات، والزواج، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تخنق الإنسان وتجعله يفضل العزلة على التعامل مع من لا يعرفون معنى الخصوصية.

وأضافت أن المشكلة الأكبر حين يكون هذا الفضول داخل الأسرة نفسها، من بعض الآباء أو الأقارب الذين لا يدركون أن الأبناء قد كبروا وأصبحوا قادرين على اتخاذ قراراتهم الخاصة، مما يؤدي إلى احتكاك دائم ومشاكل أسرية لا مبرر لها.

وانتقدت شطارة بشدة قيام بعض الأشخاص بنشر صور أو مقاطع لفنانين أو أفراد آخرين بطرق مسيئة أو دون إذنهم، فقط من أجل جذب الانتباه أو الحصول على مشاهدات، مؤكدة أن هذا السلوك غير أخلاقي ويتعارض مع القانون الذي بات يجرّم التعدي على خصوصية الآخرين.

وختمت بالقول إن القاعدة بسيطة وواضحة: "الذي تحبه لنفسك أحبه لغيرك"، داعية الجميع إلى أن يمنحوا الآخرين مساحة آمنة في حياتهم، وأن يتعاملوا بوعي واحترام، لأن الخصوصية ليست ترفًا، بل حق إنساني يضمن علاقات صحية ومجتمعًا أكثر نضجًا واحترامًا.