أخبار اليوم - أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، أن ارتكاب الاحتلال المجازر الدامية بحق المدنيين في قطاع غزة، انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى الوسطاء التحرك الفوري وتحمُّل مسؤولياتهم.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن قطاع غزة شهد ليلةً عصيبة ودامية جراء قصف الاحتلال المتواصل على كافة مناطق القطاع، في انتهاك واضح وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت وزارة الصحة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إلى ارتقاء 100 شهيد جراء الاستهدافات "الإسرائيلية" لمناطق عدة في القطاع منذ ليلة أمس.
وأوضحت، أنَّ أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود حالات خطرة واستمرار عمليات البحث عن مفقودين.
حماس: امتدادٌ لسلسلة خروقات وإصرارٌ على انتهاك بنود الاتِّفاق
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة، يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي ترامب".
وأكدت الحركة، أن عدوان الاحتلال هو امتدادٌ لسلسة الخروقات التي تم ارتكابها خلال الأيام الماضية، من اعتداءات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح، ما يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله.
وطالبت الحركة، الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة.
الجهاد الإسلامي: الاحتلال لم يلتزم بالاتفاق لا إنسانيًا ولا ميدانيًا
ومن جهته، قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الحاج موسى، إن ما جرى ليلة أمس، هو انتهاك واضح من جانب الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال ارتكاب المجازر والقصف الوحشي الذي طال مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، ولا سيما استهداف خيام النازحين.
وأكد الحاج موسى في تصريح صحفي، أنَّ ارتكاب المجازر بحق المدنين يؤكد أن الاحتلال يواصل عدوانه الممنهج على المدنيين والأطفال في غزة، إضافة إلى استمراره بسياسة الاغتيالات، مستخدماً ذرائع واهية وكاذبة لتبرير جرائمه.
وأوضح أن الاحتلال لم يلتزم بشكل كامل ببنود الاتفاق، لا إنسانياً ولا ميدانياً، وما زال يرتكب خروقات يومية واضحة.
وأضاف "منذ اللحظة الأولى لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار، التزمت فصائل المقاومة الفلسطينية التزاماً كاملاً ببنوده، ولم تقم بأي خرق للاتفاق"، مؤكدًا أنَّ الاحتلال هو الذي يعرقل استخراج جثث جنوده، بمنعه دخول المعدات اللازمة أو الفرق الفنية المساعدة، في محاولة لتضليل الرأي العام وتحميل المقاومة المسؤولية.
وشدد الحاج موسى على أنَّ الوسطاء يتحمَّلون مسؤولية اتخاذ موقف حازم وجاد تجاه الخروقات المتكررة لحكومة الاحتلال، وضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
وحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار جرائم الاحتلال، وعليها إلزام الاحتلال، لا تبرير انتهاكاته. وأكد الحاج موسى، ضرورة استمرار التحركات الشعبية دعمًا لغزة ورفضًا للخروقات التي يرتكبها العدو، باعتبارها وسيلة ضغط فعّالة.
المجاهدين: ذرائع واهية وادِّعاءات سخيفة
وبدورها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن المجازر ضد المدنيين هي تجلي لانتهاك الحكومة الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي التزمت به فصائل المقاومة الفلسطينية ولم يلتزم به الاحتلال على جميع الصعد.
وقالت "يواصل العدو بسوق ذرائع واهية وادعاءات سخيفة لمواصلة جرائمه ضد شعبنا تنفيذا لرغبة اليمين الصهيوني المجرم بمواصلة الحرب والإبادة".
وحمَّلت "المجاهدين الفلسطينية" الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن انتهاكات العدو وجرائمه وعليها أن تلجمه لا أن توفر الغطاء لجرائمه".
ودعت لوسطاء إلى تحمل دورهم في اتخاذ موقف واضح تجاه الخروقات والعدوان الإسرائيلي وضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
الجبهة الشعبية: تواطؤ سياسي وأمني أمريكي واضح
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن استهداف منازل المدنيين وخيام النازحين يُشكّل وصمة عار على ضمير الإنسانية، ويؤكد أن ما يجري هو استهدافٌ ممنهجٌ ومقصودٌ للمدنيين، لا يمكن تبريره أو تبرئته تحت أي ذريعة.
وأضافت في بيان لها، أن الاحتلال لا يحتاج إلى ذرائع لممارسة عدوانه، "إذ لم يتوقف يوماً عن القتل والتدمير واستهداف المدنيين، في خروقاتٍ مستمرةٍ لوقف إطلاق النار، تُثبت أن نواياه العدوانية ثابتة ومتواصلة".
وحملت الجبهة، الإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن المجازر المروّعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في الساعات الأخيرة ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أربعة وعشرون طفلاً".
وأكدت أن "هذه الجرائم في سياق تواطؤٍ سياسيٍ وأمنيٍ أمريكيٍ واضح، منح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه الوحشي ضد أبناء شعبنا".
واعتبرت الشعبية أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي تبرّر جرائم الاحتلال تحت ذريعة "الدفاع عن النفس" وتستخدم لغة "الانتقام" ضد المدنيين العُزّل والأطفال، تُشكّل غطاءً سياسياً وشرعنةً فعليةً وتفويضاً لمواصلة المجازر.
وقالت إن تلك التصريحات تجعل الإدارة الأمريكية شريكاً كاملاً في هذه الجرائم، وتؤكد مجدداً أنها ليست وسيطاً نزيهاً، بل طرفاً منحازاً بالكامل للاحتلال.
ودعت الجبهة في بيانها، الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف هستيريا القتل والإجرام بحق المدنيين، ووقف الخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار، والعمل الجاد على حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
المصدر / فلسطين أون لاين