الديوان العامر لقاء به عزيمة وفخار

mainThumb
الديوان العامر لقاء به عزيمة وفخار

06-11-2025 03:48 PM

printIcon

أخبار اليوم- حين ترى سارية العلم ،التي بعلو قامتها نعلو شامخين ، وتزدهي بنا قامة السماء ، حيث الديوان الملكي العامر ، تراه يرحب بك ترحاب الأهل .


دلفت من بوابة ،كان قلبي سباقا إليها ،حيث الطريق حافلا بمشاعر الرهبة والخوف تارة، وعلو الثقة تارة أخرى.
لكن منذ تنفست بخور السماحة ،عاد كلي إلى مسار الطبيعة بل أجمل ،كان هناك جمع من الموظفين ، ترى فيهم الهيبة والتواضع معا الأخوة والرسمية معا متضادات لكنها بجمالية اجتمعت .


قال لي احدهم وهو يدخلني قاعة كبيرة لكنها مليئة بالدفء "ستي" تفضلي .


انتظرنا حتى أتى صاحب المعالي ، يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي العامر ،إنه تلك القامة الوطنية ، كان لحديثة معنا امتداد لجذور الوطن فينا ، بث فينا قمح أربد ، وقداسة مادبا ، وإرث السلط ، وسماحة الفحيص ، وزرع فينا قوة عمان ، وإصرار الجنوب ، على الحب والعطاء ، كان فينا الأردن ، قولا وعطاء .

 

أراه سمحا كالآباء، يراني بثقة الوالد ويفخر بحديثي معه .


الحديث إليه عن الوطن والقائد ، والتحديات التي يرانا معا نقدر على كسرها ،وبلوغ النجاحات الكبيرة، كان له الأثر العميق على مسيرتنا في العطاء وقيادة نهج الديمومة لأجل مجتمع متمكن قوي ، يكون عضيدا صلبا لأجل الأردن الذي نؤمن بأنة سيبقى دوما عزيزا عاليا غاليا .



أراني بحاجة كبيرة ،كي انهل منه عزيمة ،وخبره ونصائح ، أراني أعود ،كي أبني من إصراره ،ما يفخر به مجتمعي ،وأبناء محيطي .


والسير خلال أروقة الديوان يا الله! بها عيون والدي ،وصوت والدي ،وعطر بدلته العسكرية .
الجندية بداخلي ،أراها تسابق خطاي،ترفع التحية هنا ،وتكبر هناك ،واعلم إن عيون والدي رحمة الله فرحت، لأنه كان يرى بي حلم جميل، حين كنت اقرأ على مسامعه، وهو ابن العسكرية ،الأخبار في الصحف ،كان يقول :انتم الوطن، وأنا أحميه بالسيف والدم .


لذا نشأت بداخلنا قواعد متينة ،من الثكنات العسكرية ،التي نحارب بها كالأشاوس، كل من يحاول أن يصل سمه لهذا العرين القوي، إننا سنابل برحم قنابل ، لا نهاب لا نخاف ،بل بالحب للوطن والقائد نقاتل .


إنني أمتن كثيرا لهذا اللقاء ، حيث جمعني بقامة وطنية عريقة،حيث خلال الحديث معه، كما أسلفت ،بث فينا روح الإصرار والعزيمة ، وقد أكد علينا ، إن القائد يؤمن بأننا محور التغيير، نحو مستقبل لنا فيه أعمدة مضيئة ،وخطى ثابتة ،نحو الأهداف المنشودة .


لذا هذا العرين ،أراني أعود إلية ،لأنه بيت به طمأنينة الوالد .
فكيف لا أعود ! نعم، كيف لا أعود ؟!