الروسان: اقتراح أميركي لإخراج مقاتلي حماس من أنفاق رفح يواجه معوقات إسرائيلية وقد يؤدي إلى فشلها

mainThumb
الروسان: اقتراح أميركي لإخراج مقاتلي حماس من أنفاق رفح يواجه معوقات إسرائيلية وقد يؤدي إلى فشلها

09-11-2025 05:02 PM

printIcon

أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قال الخبير العسكري أيمن الروسان إن جهودًا تجري على أكثر من مسار للتعامل مع المقاتلين المحاصرين داخل شبكة أنفاق بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقدّم مبادرة تقضي بإخراج ما بين 100 و200 عنصرًا من المقاتلين المتحصنين داخل الأنفاق إلى ممرات آمنة أو دولٍ ثالثة، كجزء من خطة أمريكية أوسع من 20 بندًا يقترحها البيت الأبيض لإنهاء التصعيد في قطاع غزة.

وأوضح الروسان أن واشنطن تمارس ضغوطًا مكثفة على إسرائيل لقبول آلية تتيح للمقاتلين المغادرة بأمان مقابل التزامهم بنزع السلاح واعتناق التعايش السلمي، مشيراً إلى أن الفكرة تم تداولها أيضًا مع تركيا والدول المعنية. وأضاف أن الاقتراح يتناسق مع البند السادس من خطة الرئيس الأميركي، الذي ينص على منح العفو لمن يلتزمون بالالتزامات المشار إليها.

غير أن الروسان شدد على وجود انقسام داخل القيادة الإسرائيلية إزاء الفكرة، إذ توجد مخاوف من إطلاق سراح عناصر يشتبه في تورطهم بعمليات أدت إلى سقوط ضحايا إسرائيليين، ما قد يدفع باتجاه احتجازهم لدى الجيش الإسرائيلي بدلاً من السماح بمغادرتهم. وبيّن أن إسرائيل لم ترفض الاقتراح قاطعًا، لكنها أبدت تحفظات جدية على تنفيذه الكامل.

وحذر الخبير العسكري من أن فشل المساعي الأميركية في إقناع إسرائيل بتنفيذ الآلية المقترحة سيعيد الأمور إلى مربع التصعيد، مع احتمال تحول الوضع إلى مواجهات أوسع، مؤكداً أن الضغوط الخارجية والداخلية واعتبارات الانتخابات الإسرائيلية تعد عوامل مؤثرة على موقف تل أبيب.

كما اعتبر الروسان أن إجراءات مثل ضخّ الأسمنت لإغلاق الأنفاق ستكون تصرفات "ارتجالية" قد تُعقّد المشهد وتكبد إسرائيل خسائر استراتيجية، مشدداً أن الحلول الأمنية وحدها قد لا تكون كافية من دون إطار سياسي متفق عليه يضمن نتائج مستقرة.

وختم الروسان بالقول إن نجاح أي مبادرة يتطلب تنسيقًا أميركيًا حاسمًا مع إسرائيل وشركائها الإقليميين، وضمانات واضحة تتعلق بمصير المقاتلين والعائدين، وإطارًا سياسياً يقترن بالتدابير الميدانية لتفادي تجدد العنف.