الحموز: لا دواء للكولسترول دون تقييم طبي

mainThumb
الحموز: لا دواء للكولسترول دون تقييم طبي.. وتعديل نمط الحياة هو الخطوة الأولى لمن لا يملك تاريخًا مرضيًا

01-12-2025 09:05 AM

printIcon

أخبار اليوم – سارة الرفاعي

قالت الدكتورة الصيدلانية رولا محمد الحموز إن ارتفاع الدهون الثلاثية والكولسترول، خصوصًا (LDL)، يُعدّ من أبرز العوامل المؤدية لتصلب الشرايين، وأمراض القلب والدماغ، مشيرة إلى أن كثيرًا من المرضى يراجعون المختبرات لإجراء الفحوصات ثم يتساءلون: "ماذا أفعل بعد ظهور النتيجة؟" وهو ما يحتاج إلى فهم علمي وليس اجتهادًا أو نصائح عشوائية.

وأوضحت الحموز أن مشكلة شائعة تتكرر، وهي أن البعض يلجأ إلى تناول أدوية خافضة للدهون بناءً على نصيحة صديق أو قريب استخدم العلاج نفسه، مؤكدة أن هذا التصرف خاطئ وخطير، لأن وصف الدواء يعتمد على معايير طبية دقيقة تتعلق بالحالة الصحية لكل شخص، ولا يمكن تحديده من قبل غير الطبيب المختص.

وأضافت أن تقييم ارتفاع (LDL) لا يعتمد فقط على الرقم الظاهر في التحليل، بل على عوامل مرافقة مثل الإصابة بالسكري، عمر المريض، وجود جلطات سابقة، قصور في شرايين القلب، أو اضطرابات صحية مرتبطة بالأوعية الدموية، موضحة أن الطبيب وحده هو من يحدد إن كان العلاج الدوائي ضروريًا أم يمكن الاكتفاء بتعديل نمط الحياة.

وبيّنت الحموز أنه في حال كان الشخص سليمًا صحيًا ولم يسبق له التعرض لأمراض قلبية، وتم العثور على ارتفاع في (LDL)، فإن الخطوة الأولى تكون بتعديل نمط الحياة لمدة ستة أشهر قبل التفكير بالعلاج الدوائي، وذلك من خلال النوم المنتظم، ممارسة الرياضة، تخفيف الوزن الزائد، الإقلاع عن التدخين والكحول، وتناول طعام صحي قليل الدهون.

وأكدت أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو من لديهم تاريخ مرضي سابق يجب عليهم الالتزام بأدويتهم المحددة وعدم إيقافها أو تغييرها دون مراجعة الطبيب، لأن التحكم بالأمراض المزمنة جزء أساسي من خفض مخاطر ارتفاع الكولسترول.

وختمت الحموز محذرة من الأخذ بالنصائح العشوائية أو المتداولة، مؤكدة أن التعامل مع ارتفاع الدهون والكولسترول يحتاج متابعة طبية، وأن أصحاب الاختصاص وحدهم قادرون على تحديد العلاج المناسب وفقًا للحالة الصحية لكل فرد.