أخبار اليوم - أثار مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لمن قال إنه "مقاتل مسلح تجاوز الخط الأصفر وأطلق النار على جنوده" جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تشكيك كبير في صحته واتهامات بأنه مشهد مفبرك و"مسرحية دعائية" لتبرير خرق اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وفي السياق، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار في غزة، وطالبت بالضغط على إسرائيل للكشف عن هوية مسلح زعمت أن حماس أرسلته لمهاجمة قواتها. وهو ما تذرعت به لشن غارات كثيفة، أمس السبت، خلّفت أكثر من 20 شهيدا.
وقال عزت الرشق القيادي في حماس "نطالب الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلح الذي تدعي أن حركة حماس قد أرسلته".
وأكد الرشق أن إسرائيل "تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة" وأنها هي من ينتهك الاتفاق يوميا وبشكل منهجي.
وجاء -في منشور لمكتب نتنياهو- أن حماس أرسلت مسلحا إلى داخل الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لمهاجمة الجنود، وردا على ذلك تمت تصفية 5 من كبار قادة الجناح العسكري لحماس.
وقال مكتب نتنياهو إن فترة وقف إطلاق النار شهدت عبور عشرات من مقاتلي حماس الخطوط الإسرائيلية لمهاجمة القوات، وإن حماس تعدم مدنيين فلسطينيين في غزة.
وعلى منصات التواصل، اعتبر ناشطون أن الفيديو يمثل "واحدة من أكبر مسرحيات الدعاية للجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب" مشيرين إلى تناقضات صارخة في المشهد الذي يظهر فيه شخص يحمل سلاحا، وينزل من مركبة حديثة بلا لوحة، على طريق معبد ومضاء بأعمدة إنارة، ويبدو وكأنه يطلق النار في الهواء أو على لا شيء.
ولفت آخرون إلى أن المشاهد التي نشرها الجيش الإسرائيلي "مسرحية دعائية مفبركة" إذ يظهر الفيديو على طريق معبد مزود بأعمدة إنارة، بينما تظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرها الجيش نفسه طريقا ترابيا خاليا من أي بنية تحتية، ولا توجد فيه أعمدة إنارة، معتبرين أن هذا التناقض الصارخ يعزز فرضية أن الفيديو محاولة لتبرير المجازر واستئناف القصف.
ووصف ناشطون الفيديو بأنه "فيلم بإخراج ضعيف وسيناريو غير منطقي" ورأوا أن المشاهد ليست سوى "مسرحية دعائية مفبركة".
وسخر أحد الناشطين بالقول "السيارة حديثة وطالعة من المغسلة بعد!" وتساءل آخر "شخص يطلق النار على لا شيء في طريق مسفلت فيه أعمدة إنارة، بلا بيوت مهدمة ولا شوارع مغلقة! أين هذا المكان من المنطقة الصفراء التي يدعي الاحتلال حدوث الاختراق فيها؟ وإذا كان مسلحا تجاوز الخط الأصفر، فأين طائرات الاستطلاع التي تلاحق حتى المدنيين؟ ولماذا لم يقصف؟".
وقد اعتبر ناشطون أن ما يقوم به الاحتلال ليس سوى "إنتاج مبررات دعائية" لاختلاق بنك أهداف جديد، مستخدما مشاهد قديمة يعيد منتجتها، مؤكدين أنه لا توجد قصة خرق ولا مسلح تسلل، بل إن القصف الجوي والمدفعي مستمر على مدار الساعة منذ أسابيع.
مواقع التواصل الاجتماعي