إلى أين يا ريال مدريد؟

mainThumb
إلى أين يا ريال مدريد؟

24-11-2025 11:25 AM

printIcon

أخبار اليوم - ريال مدريد يجد نفسه اليوم أمام سؤال كبير… سؤال لا علاقة له بالنتائج ولا بترتيب الدوري، بل بهوية فريق يفترض أنه من أكبر مؤسسات كرة القدم في العالم.

سبعة عشر مباراة خاضها الفريق هذا الموسم… رقم ليس كبيرًا، ولا كافيًا للحكم النهائي على مشروع تشابي ألونسو، لكنه كان أكثر من كافٍ ليكشف حالة واضحة:
ريال مدريد يلعب… لكنه لا يعرف كيف يريد أن يلعب.

منطق كرة القدم يقول إن المدرب خلال هذه المرحلة يكون قد كوّن صورة واضحة، حدّد أسلوبه، استقر على تشكيلته الأساسية، ثم يبدأ مرحلة التطوير.
لكن ما يحدث في مدريد مختلف… بل مربك.

مرة نرى 4-3-3، ثم 4-1-4-1، وبعدها منظومة بثلاثة مدافعين، ومرة أخرى أدوار هجومية لا يفهمها اللاعبون قبل الجمهور.
مبابي خارج الصندوق، فينيسيوس غير راضٍ، والجماهير تتساءل: أين الخطة؟ أين الفكرة؟ وأين هو ريال مدريد الذي يعرفه العالم؟

تشابي ألونسو استخدم 16 تشكيلة مختلفة في 17 مباراة.
هذا ليس بحثًا عن الحل… بل بحثًا عن البداية.

المشكلة ليست فقط في الميدان… بل في محيطه.
غرفة الملابس تعيش حالة تناقض بين نجوم يشعرون بأنهم أكبر من الفكرة، وإدارة تحاول موازنة الانضباط بالرضا، ومدرّب يريد فرض شخصيته… لكن لم يحصل بعد على الأدوات أو الصلاحيات الكاملة.

تركة أنشيلوتي ثقيلة جدًا… لأنها ليست تركة ألقاب فقط، بل تركة بيئة:
لاعبون مدللون، نظام يعتمد على النجوم أكثر من النظام، وفريق يعرف كيف يفوز… لكنه لا يعرف كيف يُبنى من جديد.

ألونسو مدرب واعد، صارم، يملك فكراً تكتيكيًا متطورًا… لكن ريال مدريد ليس فريقًا يجرب معه المدرب أفكاره، بل فريق يحتاج شخصية تستطيع السيطرة على غرفة الملابس قبل الملعب، وعلى التفاصيل قبل الخطوط.

الصدارة موجودة… نعم.
لكن ما وراء الصدارة هو السؤال الحقيقي:
هل هذا ريال قادر على الاستمرار؟ هل الهوية واضحة؟ هل الطريق مرسوم؟ أم أن الفوز مجرد مسكن… قبل اهتزاز أكبر؟

الواقع الآن يقول:
ريال مدريد لا يحتاج فقط تغييرات تكتيكية… بل يحتاج قرارًا يعيد الانضباط، العدالة، والهوية.
لأن فريقًا بلا أسلوب… قد يفوز اليوم، لكنه لا يبني غدًا.