بالأرقام .. كارثة دفاعية تهدد ريال مدريد تحت قيادة ألونسو

mainThumb
بالأرقام.. كارثة دفاعية تهدد ريال مدريد تحت قيادة ألونسو

25-11-2025 01:08 PM

printIcon

أخبار اليوم - يمر ريال مدريد بمرحلة حساسة على المستوى الدفاعي، فالشعور السائد، والمدعوم بالأرقام، يشير إلى أن الفريق الذي يقوده تشابي ألونسو فقد الصلابة التي ميزت بدايته القوية هذا الموسم.

وجاء التعادل أمام إلتشي بنتيجة (2-2) في ملعب “مارتينيز فاليرو” ليؤكد اتجاهاً مقلقاً بأن الفريق تراجع، خصوصاً في الضغط بعد فقدان الكرة، وهو ما يجيد الخصوم استغلاله بذكاء.

المباريات الثلاث الأخيرة – تعادلان وهزيمة – تعكس بوضوح هذا التراجع.

ورغم أن عدد الأهداف المستقبلة ليس مرتفعاً بحد ذاته (هدف واحد في كل مباراة تقريباً، بواقع هدفين من إلتشي وهدف من ماك أليستر لاعب ليفربول في آنفيلد، بينما لم يستقبل أي أهداف ضد رايو فاليكانو)، إلا أن المشكلة أعمق من النتائج.

الفريق بات يسمح بقدر أكبر من الفرص الخطيرة، ومرماه بات أكثر عرضة للخطر.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإنه قبل هذه السلسلة من ثلاث مباريات، كان متوسط التسديدات على مرمى ريال مدريد 9.7 تسديدة في المباراة.

أما في آخر ثلاثة لقاءات، فقد ارتفع الرقم إلى 15. ففي آنفيلد، منع كورتوا خسارة ثقيلة بعدما تصدى لمعظم المحاولات، إذ سدد ليفربول 17 مرة. وضد رايو فاليكانو، سمح الفريق بـ13 تسديدة، وفي إلتشي 15 أخرى.

وتزداد الصورة سوءاً عند النظر إلى التسديدات بين الخشبات الثلاث. 6 من أصل 15 تسديدة لإلتشي كانت على المرمى، إضافة إلى محاولتين من رايو و9 من ليفربول.

المتوسط الجديد يصبح 5.7 محاولات خطيرة في كل مباراة خلال هذه الفترة، مقارنة بـ3.2 فقط في المباريات الـ14 السابقة. الفجوة واضحة بما يكفي لإثارة القلق.

خدعة الرسم التكتيكي

ضد إلتشي بدا وكأن تشابي ألونسو اعتمد خطة بخمسة مدافعين، بعدما دفع بكاريراس وهويسين وأسينسيو في خط قد يبدو ثلاثياً، مع ترينت وفران جارسيا كأظهرة متقدمة.

لكن هذا الانطباع اختفى سريعاً، لأن الفريق لعب بالنظام المعتاد نفسه، بوجود رباعي في خط الدفاع.

ترينت ألكسندر أرنولد ظهر في مركزه الطبيعي، بينما شغل فران جارسيا دوراً مفاجئاً كجناح أيسر، محاولاً تقمص دور فينيسيوس دون امتلاك خصائصه.

التشكيل أصبح 4-2-3-1، لكنه لم ينجح في معالجة التراجع الدفاعي الذي يعاني منه الفريق مؤخراً.

ولا يمكن تجاهل تأثير الإصابات الكثيرة في الخط الخلفي. ميليتاو تعرض لإصابة جديدة مع البرازيل، هويسين يعاني، روديجر غير جاهز بعد، ألابا يفتقد الاستمرارية بسبب مشكلات عضلية، وكارفاخال لن يعود قبل أسابيع.

وأشار التقرير، إلى أن ريال مدريد معتاد في السنوات الأخيرة على المرور بلحظات ضعف دفاعي دون الكثير من الانزعاج، لكنه عادة ما يخرج منها سريعاً.

غير أن الوضع الحالي مقلق، خاصة وأن الفريق يمنح خصومه الكثير من الفرص، يضغط أقل، ويعتمد بشكل مبالغ فيه على كورتوا لإنقاذه.

تصريحات ألونسو عقب التعادل مع إلتشي

وقال ألونسو في تصريحات نقلتها صحيفة آس "بعد سلسلة جيدة من النتائج، جاءت فترة لم نحصل فيها على ما نريد. نعرف ما نسعى إليه وعلينا التقدم دون تردد. لسنا راضين، فهذا نادٍ لا يحتمل سوى الانتصار، لكن الطريق لا يزال طويلًا".

ولم يتردد المدرب في الرد على الانتقادات التي تتحدث عن سقوط الفريق، إذ علق "الفريق لم ينهار. نحن مستمرون في المنافسة، وندرك أن كل مباراة تُلعب في سياق مختلف".

وشدد "نعم، النتائج تحكم، لكن الروح التي يظهرها اللاعبون، إيجابية. في ريال مدريد نتعايش مع الضغط والانتقادات، ونعرف كيف نرد عليها".

وعن العلاقة داخل الفريق بين اللاعبين والجهاز الفني، بدا ألونسو واثقًا من الانسجام، بقوله "التواصل يتحسن يومًا بعد يوم. قضينا وقتًا أطول معًا، وازدادت معرفتنا ببعض. نخوض كل شيء كوحدة واحدة نحتفل بالانتصارات ونتألم عند التعثر. علينا الآن تحويل هذا الشعور إلى دفعة قوية قبل مواجهة أولمبياكوس اليوناني بدوري الأبطال".

كما دافع المدرب عن خياره التكتيكي بالدفع بفران جارسيا في موقع أقل اعتيادًا، موضحًا "هذا المركز ليس جديدًا عليه. أردنا المزيد من الاتساع على الأطراف ومحاولة تغيير شكل اللعب. المؤسف أننا بعد التعادل مباشرة استقبلنا هدفًا قلب الإيقاع، رغم أن اللحظة كانت لصالحنا للعودة في النتيجة".

وفي سياق الحديث عن فينيسيوس جونيور، الذي جلس مجددًا على دكة البدلاء، أكد ألونسو عدم وجود أي مخاوف بشأن التزامه أو انضباطه.

وقال ألونسو "لا أشعر بالقلق. تحدثت مع فينيسيوس كثيرًا وهو يعرف دوره جيدًا. سبق أن طبقنا هذا النهج في مباريات أخرى. اللاعبون جميعهم لديهم الرغبة والطاقة لاستعادة النسق الإيجابي".

أما عن أبرز ما أثار قلقه خلال اللقاء، كشف ألونسو "بعد التعادل 1-1 افتقدنا الاستمرارية المطلوبة لاستكمال الضغط. في الشوط الأول كان الفريق يحضر للبناء الهجومي بشكل جيد. لم يستسلم اللاعبون، لكن كان ينقصنا الاندفاع في اللحظة الحاسمة".

وبهذا التعادل، رفع ريال مدريد رصيده إلى 32 نقطة في صدارة جدول ترتيب الليجا، بفارق نقطة وحيدة عن الوصيف برشلونة، بينما رفع إلتشي رصيده إلى 16 نقطة في المركز 13 في جدول ترتيب الليجا.