الزبادي اليوناني مقابل العادي .. أيهما أكثر فائدة؟

mainThumb
الزبادي اليوناني مقابل العادي... أيهما أكثر فائدة؟

26-11-2025 10:01 AM

printIcon

أخبار اليوم - خلال السنوات الماضية راج كثيراً استعمال الزبادي اليوناني بدلاً من العادي لا سيما في أوساط الشباب، مع إضافة بعض الفواكه والمكسرات إليه وتناوله على الفطور صباحاً.

كما راجت نظريات عدة بأن الزبادي اليوناني أكثر فائدة من العادي.. فما صحة الأمر؟


لاشك أن الزبادي العادي واليوناني متشابهان من حيث ناحية القوام.

كما أن الخبراء يرون فيهما أوجه تشابه عديدة. إذ يصنع كلاهما من الحليب والبكتيريا الحية النشطة، وهي بكتيريا مفيدة لصحة الأمعاء، وفقاً لموقع Good Housekeeping

كذلك يشكل النوعان مصدرين ممتازين للبروتين والكالسيوم، المهمين لصحة العضلات والعظام. ويحتويان على البوتاسيوم، الذي يساعد في الحفاظ على توازن السوائل وتنظيم ضغط الدم.


فوائد صحية عامة
ولكلٍّ من نوعي الزبادي فوائد تتجاوز العضلات والعظام. إذ أوضحت خبيرة التغذية إيفيت هيل، أن الأبحاث أظهرت أن تناول منتجات الألبان يُمكن أن يدعم أيضاً صحة القلب والأوعية الدموية.

كما أضافت أن تضمين الزبادي كجزء من نظام غذائي صحي يساعد في التحكم بالوزن.


أوجه الاختلاف
أما أوجه الاختلاف بين النوعين فتتلخص في أن الزبادي اليوناني يتم تصفيته لإزالة معظم سائل مصل اللبن، فيصبح قوامه أكثر كثافةً ودسامة. أما الزبادي العادي، فلا يُصفّى، فيصبح قوامه أكثر سيولة.

كما تؤثر عملية تصفية سائل مصل اللبن أيضاً على كمية اللاكتوز في الزبادي. وبالتالي فإن الزبادي اليوناني يحتوي على كمية لاكتوز أقل من الزبادي العادي.

مع ذلك، فإن البكتيريا الحية في كلا النوعين تُحلل اللاكتوز، لذلك ربما يتمكن الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات الألبان من هضم أيٍّ من نوعي الزبادي بسهولة أكبر من الحليب أو الجبن.

وفي السياق، قالت أماندا سوسيدا، اختصاصية التغذية المتخصصة في صحة الأمعاء: "يُعد الزبادي اليوناني خياراً رائعاً لمن يعانون من حساسية اللاكتوز". وأضافت أن ذلك لا يعني أن على الذين يعانون من القدرة على تحمل اللاكتوز التوقف عن تناول منتجات الألبان، فهناك العديد من الخيارات التي تحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز، مثل الزبادي اليوناني".

الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم
لكن الزبادي العادي يتفوق على اليوناني في بعض الجوانب، حيث أوضحت آمي وودمان، اختصاصية التغذية "أن الزبادي اليوناني يحتوي على نسبة أعلى من البروتين، إلا أن العادي يحتوي عادةً على نسبة أعلى قليلاً من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم".

مع ملاحظة أنه يُمكن أن يكون هناك اختلافات في نسبة المعادن من علامة تجارية لأخرى.

السعرات الحرارية
إلى ذلك، أشارت وودمان إلى أن السعرات الحرارية في الزبادي العادي أقل منها في اليوناني"، ولكنه فرق بسيط.

في حين أن محتوى البروتين العالي في الزبادي اليوناني يُمكن أن يوفر شعوراً أكبر بالشبع.

لكن أيهما أكثر صحة؟
بما أن نوعي الزبادي متشابهان، فإن الإجابة تعتمد إلى حد كبير على الفوائد التي يبحث عنها كل شخص. فمحتوى البروتين العالي في الزبادي اليوناني يجعله خياراً مفيداً للأفراد الذين يسعون إلى زيادة كتلة الجسم النحيل أو الحفاظ عليها

في المقابل، يُمكن أن يكون الزبادي العادي، بمحتواه المنخفض من البروتين، أنسب لمن يحتاجون إلى الحد من تناول البروتين، مثل الأفراد الذين لديهم تاريخ من أمراض الكلى المزمنة.

وبالطبع، ينبغي على مرضى الكلى استشارة طبيبهم العام أو اختصاصي التغذية بشأن تناول البروتين.


نصائح لاختيار مناسب
إلا أنه بكل الأحوال تحتوي جميع أنواع الزبادي على سكريات طبيعية من الحليب. لكن الخبراء ينصحون باختيار الزبادي غير المنكّه للتخلص من السكريات المضافة. وإذا كان الشخص يرغب في بعض الحلاوة، يمكنه إضافة الفاكهة أو رشة خفيفة من العسل أو شراب القيقب بنفسه.

كما يمكن أن تساعد الخيارات قليلة الدسم أو خالية الدسم في الحد من السعرات الحرارية؛ ويمكن أن يتناسب الزبادي كامل الدسم مع نظام غذائي متوازن عند مراعاة حجم الحصص وإجمالي السعرات الحرارية. وفي السياق، قالت وودمان "عند اختيار الزبادي - سواء كان يونانياً أو عادياً - يوصى باختيار الأنواع قليلة الدسم أو خالية الدسم"، مضيفة أنه ينبغي أيضاً النظر "إلى الملصق لمعرفة ما إذا كان الزبادي مدعماً بفيتامين D، حيث أن بعض العلامات التجارية لا تحتوي عليه".

كما يجب التحقق من الملصق للتأكد من وجود البكتيريا الحية والنشطة (البروبيوتيك) في الزبادي، حيث إن بعض المنتجات تُعالج حرارياً بعد تحضيرها، لذا لن تحتوي على البروبيوتيك الحي عند شرائها.