(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

أكدت المهندسة يارا النعيمي، الناشطة الشبابية، أن إربد أصبحت أكبر من قدرتها على استيعاب الضغط السكاني والخدمي المتزايد، مشيرة إلى أن المشكلة لا تكمن في ضعف الخدمات، وإنما في ثباتها مقابل تضخم عدد السكان القادم من المدينة والمناطق المجاورة.

وقالت إن المدينة تشهد يوميًا ضغطًا هائلًا على المستشفيات، مبينة أن مستشفى الأمير راشد العسكري يمثل المستشفى الشامل الوحيد في شمال المملكة، ويخدم الرمثا وبني كنانة والأغوار والمزار والمناطق المحيطة، ما يخلق اكتظاظًا دائمًا في الطوارئ ونقصًا في الأسرة وإرهاقًا للكادر الطبي، دون أي توسع فعلي يواكب حاجة السكان.

وأضافت أن المدارس تعاني من اكتظاظ كبير داخل الصفوف بما يتجاوز الأربعين طالبًا، إلى جانب استقبال مدارس المدينة طلبة من المناطق المحيطة دون خطط توسعة واضحة، مشيرة إلى أن الدوائر الحكومية بدورها أصبحت غير قادرة على التعامل مع حجم المراجعين، مما أدى إلى طوابير طويلة ومعاملات متأخرة وكوادر أقل من الحاجة.

وأوضحت أن إربد اليوم أصبحت عاصمة الشمال بكل معنى الكلمة، غير أن خدماتها ما زالت تعمل بمنظومة قديمة لا تتناسب مع حجمها وواقعها، الأمر الذي انعكس على حياة الناس اليومية وضغط الخدمات العامة بصورة مرهقة.

وختمت النعيمي حديثها بالتأكيد على أن المدينة بحاجة إلى حلول جذرية وليست ترقيعية، تشمل توسعة المستشفيات، وبناء مدارس جديدة خصوصًا للذكور، وتطوير الأنظمة الحكومية وزيادة الكوادر البشرية، معتبرة أن الحديث عن هذه التحديات لا يهدف إلى اللوم، بل إلى تسليط الضوء على معاناة يومية تتطلب معالجة حقيقية.