(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
قدّمت الدكتورة رولا بزادوغ شرحًا مبسّطًا لطبيعة الشخصية السيكوباتية، موضحة أنّ خطورتها تنبع من قدرتها على الظهور بصورة جذابة ولطيفة عند البداية، قبل أن تتحول العلاقة إلى مساحة واسعة من الإرباك والتعب النفسي. وأكدت أنّ السيكوباتي يمتلك قدرة كبيرة على قراءة نقاط الضعف لدى الآخرين، واستخدامها بطرق دقيقة تؤدي إلى تشويه ثقتهم بأنفسهم وإدخالهم في دوامة من التقلب العاطفي.
وبيّنت بزادوغ أنّ الشخص السيكوباتي لا يبحث عن محبة حقيقية، إنما يسعى إلى السيطرة واستعادة الشعور بالقوة من خلال ردود فعل الطرف الآخر، سواء عبر السخرية أو الجرح أو المصالحة اللحظية التي تمنح ضحيته شعورًا زائفًا بالاهتمام. وأضافت أنّ المرحلة الأولى من العلاقة تبدو مثالية، ثم تتبدل إلى نمط متقلب مرة يظهر دفئًا ومرة ينتقد بشدة، ما يترك الإنسان في حالة حيرة وشك بذاته.
ودعت كل من مرّ بعلاقة مؤذية مع شخصية من هذا النوع إلى إدراك أنّ المشكلة لا تتعلق بالنية الطيبة، إنما بفرد يفتقد القدرة على الإحساس والاتصال العاطفي السوي. وأشارت إلى أنّ فهم هذه الأنماط يمثل خطوة أولى لحماية النفس وتعزيز الوعي، مؤكدة أنّ الصحة النفسية أساس أي علاقة مستقرة وأن إدراك السلوكيات المؤذية يمنح الإنسان قدرة أكبر على النجاة منها.