التسوق الإلكتروني كابوس للسوق المحلي التقليدي

mainThumb

08-06-2023 02:03 PM

printIcon

راية الفقهاء - يشهد السوق المحلي تراجعا ملحوظا في حركة الشراء في الآونة الأخيرة بسبب تهافت الناس على شراء المنتجات بشتى أنواعها وذلك عبر مواقع التسوق الإلكترونية المنتشرة في السنوات الأخيرة مثل الموقع الصيني (شي أن) والموقع التركي (مودا نيسا) و (علي بابا) و (آي هرب) و (أمازون) وغيرها من المواقع التي انتشرت بكثرة في الشرق الأوسط بسبب الترويج والإعلان عنها والتقييمات الإيجابية من قبل مستخدميها.


يعتبر متجر شي أن الصيني واحد من أبرز المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع منتجات الأزياء العالمية بأسعار منخفضة وجودة عالية هذه الميزة التي أدت إلى جعله ماركة عالمية مهمة في 2022 أما مودانيسا الموقع التركي الذي لاقى إعجاب هائل خاصة عند السيدات لتوافر كافة المنتجات التي تحتاجها وتهم المرأة خاصة المرأة المسلمة لما فيه من أزياء محتشمة تحاكي وتلامس حاجات وضوابط كثيرة، وتقدم أغلب هذه المتاجر منتجاتها بطريقة سلسة مع مزايا الدفع الآمنة وتترجم بلغات كثيرة لتشمل خدماتها الشرق الأوسط وأكثر.


بعض من مستخدمي المواقع التجارية ذكر لنا سبب عزوفهم عن السوق المحلي حيث قالت صفاء (اسم مستعار) إن التسوق عبر المواقع الإلكترونية يشعرني بمتعة أكثر من السوق المحلي التقليدي والذي يعاني من قلة المنتجات وتنوعها في حين تتوافر هذه المنتجات عبر التسوق الإلكتروني ناهيكم عن المغالاة بالأسعار في السوق المحلي وأنا أفضل التسوق عبر شي أن.


بينما قالت مروة (اسم مستعار) "إنه مهم جد لدى كل سيده أو شاب مواكبة الموضة في زمن السرعة والسوق المحلي لا يوفر لي هذه الميزة حيث التكرار في الأزياء والتشابه في المنتجات يشعرني بالملل".


في حين أن زين (اسم مستعار) قالت "إن السوق المحلي يفتقر للموضة الحديثة وان وجد يكون بأسعار مرتفعة، هنا المواقع توفر المنتج بأسعار منخفضة وطريقة دفع أمنه دون الحاجة لوقت أو مجهود وتصلك المنتجات إلى المنزل".


وذكرت لنا رغد (اسم مستعار) عن "حبها لارتداء العلامات التجارية الشهيرة مثل لويس فيتو وغوتشي جعلها من عشاق هذه المواقع على العكس من نقص السوق المحلي لهذه العلامات التجارية".


وقال مروان (اسم مستعار) "إن المتاجر الإلكترونية ليست فقط للشراء إنما أستطيع أن أعرض فيها السلع التي أقدمها وأقوم ببيع الكثير منها وهذا أمر مربح ومريح".
في حين أن هنالك أشخاصا كثر يعتقدون أن الشراء من السوق المحلي أكثر أمانا وذلك من عدة نواح منها أن يشتري الشخص المنتج الذي يريد ويستطيع معاينته وكذلك من حيث الأسعار نستطيع أن نقوم بتخفيضها وذلك اعتمادا على عمليات البيع والشراء ما بين التاجر والمشتري إضافة إلى أن جودة المنتج في حال الشراء من السوق المحلي تكون أكثر مأمونية إضافة إلى أن المقاسات تخضع لعملية التجريب من قبل المشتري بينما لا تتوفر هذه الميزة في التسوق الإلكتروني من ناحيتهم تحدث عدد من التجار لـ "أخبار اليوم" أن السوق المحلي تتوافر به كافة المنتجات والأصناف وتلبي جميع الأذواق وان الأسعار لا تعتمد على المزاجية لكنها تعتمد على جودة المنتج ولا ننسى أن أصحاب المحال التجارية لديهم كلف تشغيلية تعكس بأجزاء بسيطة على أسعار القطع بينما من يتسوق عن طريق الإلكتروني لن يحصل على الجودة والمأمونية المطلوبة في كثير من الأحيان ناهيك أنه يقوم بدفع أجور التوصيل ورسوم أخرى تعادل اكثر من الكلف التشغيلية في السوق المحلي وبالتالي نجد ان الكلف التشغيلية تعكس على كل قطعه ولاتعكس على المجمل.


نقيب تجار الألبسة والأقمشة، سلطان علان أوضح ل "أخبار اليوم" أن أسباب تراجع السوق المحلي لصالح التجارة الإلكترونية يعود لعدة أسباب منها الضرائب التي فرضتها الحكومة حيث إن الفرق ما يقارب 30 % أقل وهذا يعني أن الحكومة أعطت أفضلية للتجارة الإلكترونية ولذلك أصبح تجار السوق المحلي يقومون بإنشاء تطبيقات وصفحات ألكترونية يتم من خلالها عرض ما لديهم من منتجات وهذا يحاكي قطاع التجارة الالكترونية من حيث عرض المنتجات.
وطالب علان الحكومة بعدم التمييز بين التجارة الإلكترونية والتجارة المحلية حيث إن النسبة والأفضلية أعطيت لصالح التجارة الإلكترونية على حساب التاجر الأردني وهذا الفعل مضر بالاقتصاد الوطني ومن هنا نؤكد على مطلبنا بالمساواة والا أن ذلك يعتبر تمييزا صارخا وله آثار سلبية مستقبلية