مدانات لـ"أخبار اليوم": أمريكا صاحبة المشروع الأكبر بإنهاء المقاومة ولن تسمح بوقف إطلاق النار

mainThumb
المحلل السياسي شادي مدانات

20-01-2024 02:00 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - تستمر الولايات المتحدة بدعمها المطلق للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ السابع من أكتوبر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن بلاده لا تدعم وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وعلي رأسها حماس وبين جيش الاحتلال الذي يواصل إبادته الجماعية لأهالي القطاع.

إذا ما هي الحلول التي يمكن أن تجبر جيش الاحتلال وحكومته وداعميها من الأنظمة العالمية وعلي رأسها أمريكا أن يتم وقف إطلاق النار؟.

قال المحلل السياسي شادي مدانات لـ "أخبار اليوم" أنه من المؤكد أن لا تؤيد الولايات المتحدة مشروع وقف إطلاق النار، وذلك لأنها هي صاحبة المشروع الأكبر بإنهاء المقاومة في غزة، وإن "إسرائيل" هي إحدى أدوات البيت الأبيض، رغم محاولتها بالتمويه من خلال فكرة إدخال المساعدات الطبية للقطاع.

وأوضح مدانات أن لو كانت الظروف الحالية للدول العربية وموقفها بشأن الحرب على غزة أفضل لكانت الحلول الممكنة أكثر شمولا على الأصعدة جميعها منها السياسي والعسكري والاقتصادي بما في ذلك الإعلام والقانون، مشيرا إلى أن الأردن كانت صاحبة التأييد الأكبر من بين الدول العربية لدعوى جنوب أفريقيا بحق "إسرائيل".

وبين مدانات أن من المفترض أن يكون الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية هي الحل الأنسب في ظل الدعم الأمريكي لـ "إسرائيل" مستبعدا هذا الحل بشكل نهائي، وأن قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية من قبل الدول العربية مع الاحتلال على الأقل هو حل مناسب في الوقت الحاضر.

ولفت مدانات أن ارتفاع حصيلة الخسائر المادية والعسكرية هي أحد الحلول إلى يمكن من شأنها أن تجبر الاحتلال على وقف إطلاق النار، الأمر الذي يعتمد على صمود المقاومة الفلسطينية في غزة، وتكبيد الاحتلال خسائر أكبر من خلال العمليات النوعية داخل القطاع.

وأوضح مدانات أن العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة في اليمن تعمق المشكلة "الإسرائيلية" في التخلص من المقاومة في غزة الأمر الذي أشغل جيش الاحتلال وأمريكا، ولو قليلا عما تقوم به من مجازر داخل القطاع.

وختم مدانات حديثه بأن تحويل غزة إلى مستنقع لجيش الاحتلال يعتبر عاملا مهما وضروريا ليجبره على إنهاء الحرب، الأمر الذي يكلفه خسائر كبيرة في الأرواح، وليس في المعدات؛ لأن أمريكا تعوضها بشكل أكيد.