هل استدل الاحتلال على أسراه من خلال شرائح GPS في الأدوية؟

mainThumb
سليمان بشارات

13-02-2024 04:15 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - بعد مرور 129 يوما على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يستطع جيش الاحتلال من تحرير أي رهينة، رغم المحاولات المتكررة من خلال العمليات البرية، وباءت جميعها بالفشل.

حكومة الاحتلال أعلنت منذ عدة أيام أنها استطاعت إعادة مسنين كانا محتجزين في قطاع غزة وبالتحديد في رفح، لا سيما أنها الرواية الوحيدة التي خرجت للإعلام حتى هذه اللحظة.

الرواية الإسرائيلية

المحلل السياسي الفلسطيني سليمان بشارات قال ل "أخبار اليوم" إن تأخر ظهور رواية المقاومة الفلسطينية المتعلقة باستعادة الرهائن ربما تدل على أن المحتجزين كانا لدى أهالي القطاع ممن دخلوا المستوطنات في السابع من أكتوبر، وليس في قبضة المقاومة.

وتطرق بشارات لحديث الناطق الإعلامي باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة الذي أشار مرات عديدة أن ليس الرهائن كلهم في قبضة القسام، وأن عدداً من الرهائن يوجَدون في منازل الأهالي والفصائل الأخرى.

وأوضح بشارات أن عدم توضيح مفصل من الاحتلال وحكومته عن حيثيات العملية، وكيف أستعيد الأسيرين تضع هذه الرواية في محل شك، بالإضافة إلى أن الكثير من التساؤلات قد تطرح هل ما إذا كان هناك صفقة تبادل ما بين العائلة التي تحتجز الأسيرين وسلطات الاحتلال؟ وكان قد أُخْرِجَت على أنها عملية معقدة لتحرير للأسرى

وعن حديث الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، لفت بشارات أن ما قاله يدل على أن العملية كان مخططاً لها منذ أسابيع، وهذا إن دل، فإنه يدل على أن الاحتلال كان يعلم المكان الذي أسر فيه الأسيران مستغلا هذا الوقت لنجاح هذه العملية بالإضافة باعتباره مبررا للاجتياح البري لمدينة رفح، ويظهر للعالم أن الأسرى متواجدون داخل المدينة.

أجهزة التجسس في الأدوية... وجهة نظر

وبين بشارات أن ما يُتَدَاوَل بشأن وجود شرائح “GPS“داخل المعدات الطبية والأدوية التي طالبت بدخولها حكومة الاحتلال لأسراه ما هي إلا وجهة نظر من بين وجهات النظر المختلفة لكيفية وصول جيش الاحتلال للأسرى.

وأضاف بشارات أن حكومة نتنياهو لم تستلم أي مؤشرات تدل على وصول الأدوية الطبية للأسرى، وحتى إن صحت نظرية الشرائح، فكان جيش الاحتلال قد تمكن من تحرير عدد أكبر من الأسرى في ظل معرفة أماكنهم من خلال المعلومات المتوفرة لديهم.

في الوقت الذي اعتبر جيش الاحتلال أن تحرير الأسيرين عمل جبارا، إلا أنه لا يعتبر إنجازا عسكريا كبيرا؛ نظرا لعدد الرهائن المتواجدين في قبضة المقاومة منذ السابع من أكتوبر، والذي وصل عددهم إلى 134 أسيرا، ولو أن جيش الاحتلال كان باستطاعته تحرير أسراه كان قد فعل ذلك يسبب حرجا كبيرا للمقاومة الفلسطينية مما قد يسبب انهيارا داخل أركانها.

وأنهى بشارات حديثة ل "أخبار اليوم" مؤكدا على أن الرواية الإسرائيلية ما زال "يلفها" الغموض وذلك؛ نظرا لغياب تفاصيلها، وأن المقاومة الفلسطينية تحدث لعدة مرات أن بعض الأسرى من كبار السن هم بقبضة أهالي القطاع منذ بداية الحرب على غزة.