مطالبات بعدم ترخيصها .. من يملك القرار بوقف المخالفات اللاأخلاقية في بعض الخيم الرمضانية كل عام ؟

mainThumb

04-03-2024 10:21 PM

printIcon

أخبار اليوم – صفوت الحنيني - في شهر رمضان المبارك من كل عام، باتت بعض الخيم الرمضانية بعيدة عن مسماها الحقيقي، نظراً لما يٌقام بها من فعاليات كالغناء والسهر حتى الفجر دون احترام لحُرمة الشهر الفضيل.

مواطنون عبّروا لـ "أخبار اليوم" عن مخاوفهم من تكرار عادة كل عام في هذه الخيم لما يٌقدم بداخل بعضها، وأنه من المفترض أن يكون هناك فعاليات دينية تتماشى مع فضائل الشهر الكريم، بالإضافة إلى أن ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة يفرض على المسؤولين عدم منح التراخيص اللازمة لإقامتها.

آخرون قالوا إن بعض الخيم ليست رمضانية، وتسيء إلى حرمة الشهر بشكل كبير، في حين لا يوجد أي ضوابط يٌمكن أن تمنع بعض الفعاليات التي تٌقام بداخلها من غناء ورقص و "أراجيل" وما خفي أعظم.

تعليق نيابي

النائب صالح العرموطي قال لـ "أخبار اليوم " أن معظم الخيم الرمضانية " تسيء" للشهر الفضيل الذي خٌصص للعبادة والخشوع، وليس كما يٌقام بداخل تلك الخيم من فعاليات كالحفلات الصاخبة والغيبة والنميمة، وخاصة أن المنطقة تمر في ظرف صعب حيث يشهد قطاع غزة معارك ضارية وارتقاء للشهداء يوميا.

العرموطي طالب الجهات المعنية أن لا ترخص مثل هذه الخيم؛ لأننا بغنى عنها، مقترحاً أن تذهب نفقاتها للأسر المحتاجة في الأردن وحتى للأهل في قطاع غزة، بالإضافة إلى أنه ليس من الداعمين لها، ولم يسبق له أن لبى دعوة إلى حضورها.

بدائل الخيم الرمضانية

وفي السياق ذاته، قال العرموطي أنه و إن كان هناك خيم رمضانية، فيجب أن تكون فعاليتها مناسبة لهذا الشهر، فعلى سبيل المثال يكون هناك تحفيظ للقرآن الكريم، ومن الممكن أن يٌنظم مسابقات دينية وثقافية وحتى تاريخية تتحدث عن استقلال الأردن وتاريخه وبطولات الجيش الذي سطر شهداءه أسمى معاني التضحية.

"ما أجمل أن نذكر شهداءنا " جملة أكمل بها العرموطي حديثه لـ " أخبار اليوم " في سياق الحديث عن معركة الكرامة التي لقن بها الجيش العربي ولأول مرة الاحتلال " الإسرائيلي" درساً لن ينساه، وما ستعكسه هذه الفعاليات على الروح المعنوية للأردنين باستذكارهم الأبطال والترحم عليهم.

ولفت العرموطي إلى أن هذه الفعاليات ستٌذكر العشائر بأبنائها الشهداء، وتزيد ترابطها في هذه الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة، مؤكداً في نهاية حديثه أننا كأردنيين بغنى عن تلك الخيم.
وهتا نترك الإجابة للحكومة، فهل ستستجيب؟