الدكتور المطارنة يتحدث لـ "أخبار اليوم" عن العصبية والانفعالات" خلال رمضان

mainThumb
الدكتور موسى مطارنة

09-03-2024 11:20 AM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - الانفعال والعصبية الزائدة، هي الصفات التي يتسم بها بعض الأشخاص خلال ساعات الصيام في شهر رمضان المبارك لدرجة أنهم لا يستطيعون التحكم بأعصابهم وردود أفعالهم.

هذه الصفات سيطرت وبشكلٍ واضح على سلوكياتهم لأسبابٍ عدة لعل أبرزها الامتناع من التدخين وتغير أوقات وجبات الطعام بالإضافة لعدم الحصول على الكافيين ونقص سكر الدم.

وخلال السنوات الماضية، وقعت عدد من الأحداث المأساوية وصلت إلى درجة القتل وارتكاب جرائم عديدة منها العائلية، ناهيكم عن المشاجرات اليومية بين المتسوقين، أو في محطات ركوب المواصلات.

طبيب نفسي يوضح

الطبيب النفسي والسلوكي موسى مطارنة قال لـ "أخبار اليوم" أن الإنسان بطبعه يعيش على روتين مٌعين يومياً، من أكل وشرب والتنفيس عن الذات، حتى يبدأ شهر رمضان الذي يوضع فيه حدود وأساسيات، والتي من شأنها أن تٌغير من نمط الحياة سلوكياً وجسمانياً، وذلك من خلال عدم قدرة الصائم السيطرة على نفسه.

وأوضح مطارنة أن هذه السلوكيات تظهر في حالة عدم الإيمان المُطلق بأن الصوم له فضل أكبر من العادات والسلوكيات التي يٌمارسها قبل بداية الشهر، أما إذا كان لديه الإيمان المٌطلق، فإن الغضب وعدم السيطرة على النفس ستكون أقل وبشكلٍ واضح.

ما هي الظروف التي تزيد انفعال الصائم؟

وأكمل مطارنة حديثه عن الظروف التي تزيد انفعال الصائم، معتبراً أن تغيير الروتين أبرزها، وذلك لحاجة الجسم لأشياء كانت تٌعتبر رئيسة قبل بداية الشهر كالتدخين، الأمر الذي يتسبب بعدم السيطرة على النفس لعدم توافرها في أثناء الصيام.

وبيّن أن الجو العام خلال ساعات الصيام له تأثيره أيضاً؛ لأن أغلبية الأشخاص يعانون الانفعال نفسها؛ مما يؤدي إلى تكوين جو عام انفعالي يزيد احتمالية الغضب وعدم القدرة بالسيطرة على الأفعال.

طٌرق السيطرة على الانفعال والغضب

تحدث الطبيب مطارنة عن طٌرق عديدة بإمكانها الحد من هذه الأفعال، ومنها قوة الإيمان واستخدام إستراتيجية مواجهة الانفعال والغضب، وذلك عن طريق الهدوء وتذكير نفسه على نحو دائم أنه صائم حتى لا يخسره من خلال هذا الانفعال.

أخذ نفس عميق قبل أي انفعال طريقة أخرى من طرق ضبط النفس التي تحدث عنها الطبيب مطارنة في نهاية حديثه لـ "أخبار اليوم".