الميناء الأمريكي في غزة يخدم "إسرائيل " ومسمار جديد في "نعش" حل الدولتين

mainThumb

18-03-2024 02:59 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة، واستمرار جيش الاحتلال في إبادته الجماعية للمدنيين الغزيين العزل، وبالتزامن مع عدم الاتفاق على هدنة، ولو مؤقتة وفشلها في مرات عديدة، ظهر الحل الأميركي بإنشاء ميناء على ساحل غزة لإدخال المساعدات بشكل أكبر مما هو معمول به حاليا.

العدوان "الإسرائيلي" الغاشم بات قريبا من إتمام شهره السابع، في الوقت الذي يعاني فيه أهالي القطاع من مجاعة وانعدام توفر المواد الغذائية، والتي تسببت باستشهاد عدد من الأطفال.

الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار قال في حديثه لـ "أخبار اليوم" إن إنشاء هذا الميناء يصب في مصلحة "إسرائيل" كونها هي المشرفة على إدخال المساعدات لقطاع غزة، وأن هذا المخطط كبير وأهدافه كبيرة أيضا، ويعتبر أهمها منع قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي تسعى "إسرائيل" لتحقيقه جاهدة منذ وقت طويل.


الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار 

وأوضح أبو نوار أن أميركا تسعى لتجنب وجود عسكري لها من خلال وُجود جنود لها في هذا الميناء، لأنه وبهذه الصورة تصبح عملية احتلال جديدة الأمر الذي لا تريده الولايات المتحدة، في حين تستطيع المقاومة تهديد الوجود الأميركي من خلال العمليات النوعية لقدرتها على ذلك بواسطة الكوماندوز البحرية والضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام.

أبو نوار أكمل حديثه ل "أخبار اليوم" أن الميناء أصبح أداة جديدة بيد الاحتلال "الإسرائيلي" لتقسيم غزة وعمليات التهجير القسري المستقبلية، التي تخطط لها حكومة الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

من يفشل لا يستطيع أن يفاوض على فشله

وفي سياق متصل، كانت حركة فتح قد اتهمت نظيرتها حماس بأنها المسؤولة عما يحصل في غزة وأن ما قامت به في السابع من أكتوبر كان من المفترض أن "تشاور" قادة الحركة، واصفة الحركة بأنها لا تمتلك الحق بتقرير مصير الشعب الفلسطيني بأكمله.

مأمون أبو نوار أشار إلى أن النزاع والتنافس ما بين الحركتين لا يخدم القضية الفلسطينية، وأن احتواء هذا الخلاف القائم بين الحركتين من أحد الأطراف هو الخيار الصحيح والأمثل.
وتطرق أبو نوار إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد فشلت سابقا عبر "اتفاقية أوسلو" وما سمي بحل الدولتين الذي أصبح لاحقا "وهم"، وبين أن من يفشل لا يستطيع أن يفاوض على فشله في أي مراحل مستقبلية، وأن ما تشير إليه الاستطلاعات، فإن حماس تتقدم على السلطة الفلسطينية من حيث القاعدة الجماهيرية.

تقدير الموقف الأردني بكسر الحصار

وفي معرض حديثه عن الموقف الأردني، أشاد أبو نوار بالخطوة الأردنية التي تمكنت من خلالها كسر الحصار عن قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية التي لقيت معارضة من قبل البعض، إلا أنها في غاية الأهمية من الناحية الإنسانية.
 
ومع استخدام جيش الاحتلال "سلاح التجويع" مع صمت دولي مطبق، كانت الأردن قد كسرت هذا الحصار من خلال تلك الإنزالات الأمر الذي جعل الأردن ورقة ضغط على حكومة الاحتلال...



news image