هل أصبحنا "سجناء" خلف شاشات الهواتف الذكية؟

mainThumb
الباحث والمحلل الاجتماعي الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي

17-04-2024 01:42 PM

printIcon

أخبار اليوم – صفوت الحنيني - "سجناء بلا قيود" تعبيرا مجازيا يصف حال الإنسان في ظل التطور الهائل الذي يشهده عالم التكنولوجيا، فكيف لا يكون سجيناً في الوقت الذي يقضي أغلب ساعات يومه خلف قضبان الأجهزة الذكية بشتى أنواعها وإضرابات في إدارة الوقت.

سرعة وسهولة الحصول على المعلومة، يعتبر عاملا رئيسيا لما نحن عليه الآن من انخراط كامل داخل الأجهزة الذكية التي باتت المكان الأمثل والأسهل للمعلومات بغض النظر عن صحتها ومصدرها.

الباحث والمحلل الاجتماعي الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي قال إن تواجدنا في عصر السرعة هو السبب الأبرز للوصول إلى هذه المرحلة، بالإضافة إلى أن الإنسان أصبح يريد الحصول على المعلومة بأسرع وقت ممكن، وأن ما يحصل في هذا العالم من أحداث مقلقة دفعته لمعرفة مستجدات تلك الأحداث.

وأوضح الخزاعي أن وُجود تلك الأجهزة الذكية ما بين أيدي الإنسان في كافة الأماكن عاملا هاما لما وصلنا إليه الآن، فمثلا تجده يستخدمه داخل عمله، وفي منزله وحتى في دراسته، وذلك لأنه يتيح كل ما يلزمه من معلومات وتفاصيل عن أي موضوع يريده.

ولفت الخزاعي في حديثه ل "أخبار اليوم" أن المنافسة ما بين المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي لا بد لها أن تسبب مشاكل اجتماعية، فربما يصبح المستخدم فريسة سهلة للإشاعات؛ نظرا لوجود شريحة "أمية" لا تستطيع تحليل الخبر ولا دوافعه ولا حتى الجهة التي نشرت تلك الأخبار.

وقال الخزاعي إن الاستعمال الزائد للأجهزة الذكية قد يسبب بمشاكل اجتماعية ونفسية واقتصادية، فأصبحت "تلهي" الموظفين عن أداء مهامهم الوظيفية في أثناء تواجدهم في العمل الأمر الذي يضر ببيئة العمل بشكل عام والناحية الاقتصادية على نحو خاص، مضيفا أن هذه الممارسات قد تجلب الطاقة بنوعيها السلبية والإيجابية.

وفي حديثه عن الحلول أشار الخزاعي أنه يجب على كل إنسان أن يضع برنامجاً يومياً يوزع فيه الأوقات التي يمكن أن يستخدم فيها تلك الأجهزة من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أما عن بيئة العمل، فمن الممكن أن يكون هناك تعليمات بمنع استخدامها في أثناء الدوام الرسمي، أو تكون للضرورة القصوى.