أوصت وزارة الصحة الكويتية، السبت، مواطنيها بتجنب السفر إلى دولتي تنزانيا وغينيا الاستوائية؛ بعد رصد تفشي مرض حمى فيروس "ماربورغ" فيهما، لتكون الدولةَ الخليجية الرابعة التي تتخذ هذا الإجراء.

وقالت الوزارة، في بيان على حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن توصياتها بتجنب السفر إلى الدولتين في أفريقيا، تسرى إلى حين الإعلان عن السيطرة على المرض.

كما أوصت الوزارة رعايا الكويت في الدولتين والدول المجاورة لهما بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي تعلنها السلطات الصحية المحلية بتلك البلدان، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من مخاطر انتقال العدوى.



وأشارت إلى متابعتها المستمرة مع الجهات الإقليمية والدولية لآخر مستجدات الوضع الصحي بتلك الدول، وكذلك متابعة الوضع الوبائي للمرض في العالم.



وذكرت وزارة الصحة الكويتية أنها ستقوم بإصدار التعليمات اللازمة في حال ظهور مستجدات أخرى بشأن المرض.



والكويت رابع دولة خليجية بعد السعودية وسلطنة عُمان والبحرين تدعو رعاياها إلى تجنب السفر إلى دولتي غينيا الاستوائية وتنزانيا، بسبب تفشي الفيروس.



وكانت وزارة الصحة في تنزانيا أعلنت، في 22 مارس الجاري، اكتشاف حالات إصابة بالفيروس ووفاة 5 مصابين، وخضوع 161 شخصاً للمراقبة الطبية.



كما كشفت منظمة الصحة العالمية عن وجود إصابات إضافية بفيروس ماربورغ في غينيا الاستوائية.



ويعد فيروس "ماربورغ" مميتاً، وأعراضه قوية، ولا توجد لقاحات فعالة له؛ وهو ما دفع بعض الدول الخليجية إلى التنبيه على خطورته.



واكتُشف فيروس "ماربورغ"، وهو من عائلة فيروس إيبولا الفتاك، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لأول مرة بعد إصابة 31 شخصاً، ووفاة سبعة أشخاص بعد أن تفشى في توقيت متزامن عام 1967 في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وبلغراد في صربيا.



وينتقل الفيروس، وفق الخبراء، إلى الإنسان عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية المريضة المصابة أساساً، كالقرود وخفافيش الفاكهة، ثم ينتقل بعد ذلك بين البشر عن طريق الاتصال المباشر مع المصاب، سواء بنقل الدم أو أي من سوائل الجسم المصاب، أو من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب.