مسلماني : إغلاق الاحتلال مدارس "أونروا" بالقدس تهديدٌ للتَّعليم والهويَّة الفلسطينية

mainThumb
مسلماني : إغلاق الاحتلال مدارس "أونروا" بالقدس تهديدٌ للتَّعليم والهويَّة الفلسطينية

29-04-2025 10:14 AM

printIcon

أخبار اليوم - حذر المختص في شؤون القدس، إسماعيل المسلماني، من أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الست في مدينة القدس المحتلة، يحمل تداعيات خطيرة على التعليم الفلسطيني والهوية الفلسطينية.

وقال المسلماني، لـ "فلسطين أون لاين" أمس: إن هذا القرار يمثل خطوة استراتيجية ترمي إلى تغيير الواقع التعليمي والسكاني في القدس، وتكريس سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المدارس التابعة لوكالة "أونروا" في مدينة القدس المحتلة، في الثامن من أيار/ مايو القادم، بعد اقتحامها بداية الشهر الجاري.

مستقبل الطلبة

وأشار المسلماني، إلى أن هذا الإغلاق يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين الذين يعتمدون على مدارس الأونروا للحصول على تعليمهم.

ولفت المختص في شؤون القدس، إلى أن القرار يزيد معاناة الفلسطينيين في القدس، ويؤثر بشكل مباشر على النسيج الاجتماعي الفلسطيني، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وأضاف المسلماني، أن القرار يحمل أبعادًا سياسية خطيرة، حيث يعد خطوة لتقويض دور الأونروا في المدينة المقدسة.

وأكد أن (إسرائيل) تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وذلك عبر إلغاء صفة لاجئ عن الفلسطينيين في القدس.

وذكر أن هذا القرار يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في التعليم.

وفيما يتعلق بالأهداف الإسرائيلية من إغلاق مدارس الأونروا، أوضح المسلماني، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض سيطرته الكاملة على النظام التعليمي في القدس.

وبين، أن الهدف هو استبدال المناهج الفلسطينية بمناهج تروج للرواية الإسرائيلية، ما يهدد بتقليص الوعي بالقضية الفلسطينية لدى الأجيال الجديدة.

وذكر أن هذا القرار يشكل جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع لتعزيز الاستيطان وتهويد القدس، من خلال تقليص الوجود الفلسطيني في المدينة.

وأوضح أن هذه الخطوة الإسرائيلية ستترك آثارًا طويلة الأمد على الأجيال القادمة، حيث ستؤثر على وعيهم وهويتهم الوطنية، بما قد يؤدي إلى خلق فجوة تعليمية واجتماعية في المجتمع الفلسطيني.

وحذر المختص في شؤون القدس، من أن هذا القرار سيؤدي إلى تصعيد التوترات في المدينة، مشيرًا إلى أن هناك احتمالية لاندلاع احتجاجات واسعة من قبل الفلسطينيين في القدس اعتراضًا على هذا القرار.

كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال قد تواجه مزيدًا من الانتقادات الدولية جراء انتهاكها لحقوق الإنسان وخرقها للقانون الدولي.

وتتعرض مدينة القدس المحتلة لهجمة إسرائيلية شرسة تستهدف استكمال تنفيذ مخططات التهويد والتهجير وسرقة المزيد من أراضيها وأحيائها من أجل تنفيذ المشاريع الاستيطانية وتفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين وتغيير معالمها، في ظل صمت دولي مطبق.

 فلسطين أون لاين