أخبار اليوم - تالا الفقيه - في ظل تزايد الوعي الغذائي، يتجه كثيرون نحو استبدال السكر الأبيض بالسكر البني على اعتبار أنه “أكثر صحة”، إلا أن أخصائية التغذية بيان هياجنه أكدت أن هذا الاعتقاد ليس دقيقاً تماماً.

وأشارت هياجنه إلى أن السكر الأبيض والبني يُستخرجان من المصدر ذاته ويُعالجان بالطريقة نفسها داخل الجسم، ويقدمان عدد السعرات الحرارية نفسه تقريباً. وقالت: “الفرق البسيط يكمن في طبقة المولاس التي تُكسب السكر البني لونه الداكن وتحتوي على كميات ضئيلة جداً من الألياف والمعادن”.

وأضافت هياجنه أن هذه الفروقات ضئيلة لدرجة أنها لا تمنح السكر البني أفضلية غذائية واضحة. وحذّرت من أن الاستهلاك المفرط لأي نوع من السكر يؤدي إلى نفس الآثار الجانبية على الصحة، كزيادة الوزن ومشاكل القولون وارتفاع مستويات السكر في الدم.

ونبّهت إلى أن الحد الأقصى الموصى به يوميًا هو ثلاث ملاعق صغيرة فقط، مؤكدة أن مصادر السكر قد تكون “خفية” في كثير من الأطعمة مثل الشوربات المعلبة، المخبوزات، ومنتجات الفواكه المعالجة.

وختمت حديثها بنصيحة واضحة: “بدلاً من التساؤل عن نوع السكر الأفضل، علينا التركيز على تقليل الكمية المستهلكة والاعتماد على مصادر طبيعية مثل الفواكه، والابتعاد قدر الإمكان عن السكريات المضافة المباشرة وغير المباشرة”