أخبار اليوم - اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مراكز توزيع المساعدات التي تقيمها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة تمثل "مصائد موت جماعي"، محذّرة المواطنين من الاقتراب منها.

وأضافت -في بيان- أن هذه المراكز تُستخدم كوسائل اعتقال وتكريس للسياسات العنصرية تحت غطاء "إنساني"، مشيرة إلى أنها "تُوظف فعليا كجزء من حرب الإبادة والمحرقة الصهيونية" المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحصار المتواصل واستهداف المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وكبار السن.

وقالت الجبهة إن هذه المراكز أداة من أدوات مخططات التهجير التي يسعى لها الاحتلال.

وترى الجبهة أن هذه المراكز تُشكّل جزءا من منظومة سياسية عسكرية متكاملة، هدفها تفريغ القطاع من سكانه، وفصلهم عن بيوتهم ومخيماتهم ومدنهم، عبر الضغط الإنساني المباشر ومنع إدخال المساعدات إلى مناطق سكناهم، لإجبارهم على التوجه نحو نقاط توزيع محددة خاضعة لرقابة الاحتلال وتحكمه.

وتضيف الجبهة أن تلك النقاط سوف تحول إلى بوابات للتهجير الجماعي والاعتقال، في محاولة لاستنساخ معسكرات الاعتقال النازية بأساليب "ناعمة"، وفقا للبيان.

وحذّرت الجبهة أبناء الشعب الفلسطيني من خطورة التورط في هذه "المصائد المُقنّعة"، داعية إلى توخي أقصى درجات الحذر وعدم الانجرار وراء الشعارات "الإنسانية" الزائفة التي تصدر عن القتَلة وداعميهم.