أخبار اليوم - أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها تمكَّنت من نسف منزل تحصنت بداخله قوة صهيونية راجلة بعدد من العبوات شديدة الانفجار في منطقة السطر شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، اليوم الخميس، إنه بعد عودة المجاهدين من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا نسف منزل تحصنت بداخله قوة صهيونية راجلة بعدد من العبوات شديدة الانفجار التي تم تجهيزها مسبقًا وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح في منطقة السطر شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأكدت القسام، أن المجاهدين رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات في شارع "الڤلل" شرق مدينة حمد بمنطقة السطر شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع وذلك فجر عيد الأضحى المبارك بتاريخ 06-06-2025م.
وكشفت وسائل الإعلام العبري تفاصيل "كمين العيد" الذي استهدف وحدة نخبة إسرائيلية مكونة من 12 جندياً عن نقلة نوعية في الأداء العملياتي للمقاومة الفلسطينية، لا سيما كتائب القسام، التي باتت تكرر تكتيكات "المبنى المفخخ" بتنسيق محكم بين الرصد الاستخباري والهندسة القتالية.
وأوضح جيش الاحتلال في بيانه أن العملية بدأت بهجوم ليلي في منطقة غرب بلدة بني سهيلا، حيث داهمت القوات مبانٍ وبنى تحتية ضمن إطار الهجوم.
وقال الجيش إن مجموعة من وحدة "مجلان" برفقة قوات هندسية من وحدة "يهلوم" دخلت مبنى بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأنه يُستخدم من قبل حركة حماس، وربما يحتوي على شبكة أنفاق، ما استوجب تفتيشه.
وأضاف البيان أن دقائق معدودة بعد دخول القوة للمبنى، انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار داخل المبنى، ما أدى إلى انهياره على أفراد القوة، ما تسبب بمقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين، منهم حالة خطيرة.
وأشار الجيش إلى أن عمليات انتشال جثث القتلى استمرت لساعات طويلة، مع توفير غطاء ناري ودعم من المدفعية والطيران.
وأكد البيان أن القوات اتبعت جميع الإجراءات الميدانية للتحقق من خلو المبنى من العبوات، باستخدام طائرات مسيرة وكلاب هندسية وجرافات وأسلحة تفجير، إلا أن المقاومة نجحت في تنفيذ كمين محكم.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن انتشال الجنود القتلى والمصابين من تحت أنقاض المبنى المفخخ في خانيونس استغرق 6 ساعات.
وفي وقت لاحق، سمح جيش الاحتلال بنشر اسمي جنديين من بين القتلى الأربعة، وهما: حين جروس من وحدة ماجلان، ويوئاف رافير من وحدة يهلوم في سلاح الهندسة.
وعلّق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، على الحادث بالقول: "إنه يوم حزين وصعب".
وما زال الجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق في ملابسات الحادثة لتحديد أسباب فشل الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها القوات.
وصباح اليوم الجمعة، أفادت وسائل إعلام عبرية، بمقتل وإصابة 12 جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، جراء تفجير مبنى أثناء اقتحام قوة مشاة خاصة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ووفقًا لما نشرته منصات المستوطنين، فقد تعرضت قوة من وحدات النخبة والمهام الخاصة الإسرائيلية لكمين "قاتل وخطير" في أول أيام عيد الأضحى داخل خانيونس، ما أدى إلى انهيار مبنى فوق القوة المتوغلة.
الوصف بأنها "قوة خاصّة" يشير إلى وحدات من النخبة مثل "سييريت متكال"، أو "يمام"، أو وحدة "عوكتس" (الكلاب الهجومية) التي ترافق عادة وحدات الهندسة في الميدان. ووجودها في منطقة خان يونس في هذا التوقيت يشير إلى مهمة خاصة في بيئة عدائية، غالبًا داخل مبانٍ أو مناطق تحت سيطرة نارية للمقاومة.
وأكدت مصادر عبرية أن طواقم الإخلاء واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى الجنود، وسط استمرار الحدث وتعقيد الموقف الميداني.
وأعلنت إدارة مستشفى "سوروكا" في بئر السبع حالة التأهب القصوى استعدادًا لاستقبال عدد كبير من الإصابات الخطيرة، في إشارة إلى حجم الخسائر في صفوف القوات.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 866 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.