المرأة العقباوية: ريادة وتمكين في قلب الحياة السياسية

mainThumb
المرأة العقباوية: ريادة وتمكين في قلب الحياة السياسية

01-07-2025 01:53 PM

printIcon

العقبة - أخبار اليوم - ساره الرفاعي

فيه حديث صحفي لأخباراليوم، أكدت الناشطة الشبابية والمدربة السياسية شيماء المواجده، من محافظة العقبة، على الدور المتزايد للمرأة العقباوية ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والعامة. جاء ذلك خلال رؤيتها التي شاركتها حول مكانة المرأة في العقبة، مشيرة إلى أنها لم تعد مجرد مراقب، بل صانعة قرار بامتياز.

تطور ملحوظ ودور تاريخي
أوضحت المواجده، وهي أيضًا مبرمجة في مركز زها الثقافي، أن المرأة العقباوية تمثل نموذجًا فريدًا يوازن بين الأصالة والتجديد، وبين الارتباط بالأسرة والمجتمع والطموح للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة. ولفتت إلى أن المرأة في العقبة كان لها حضور بارز تاريخيًا في المجالين الاجتماعي والتربوي، لكن السنوات الأخيرة شهدت خطوات ثابتة نحو تعزيز دورها في الشأن السياسي.

تزايد الاهتمام بالمشاركة السياسية
من خلال عملها كمدربة في المجال السياسي مع الشباب والسيدات، لاحظت المواجده اهتمامًا كبيرًا من قبل سيدات العقبة بالسياسة، ورغبة واضحة في تطوير حضورهن ضمن العمل الحزبي والانتخابات. وأشارت إلى تزايد ملحوظ في انضمام المرأة العقباوية للأحزاب السياسية وتنامي وعيها بدورها في المشاركة وصنع القرار، مستشهدة بنماذج نسائية ناجحة ترشحت للانتخابات البلدية واللامركزية وأثبتت قدرتها بقوة.

دعم ملكي وتطور مجتمعي
أكدت المواجده أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج جهود متراكمة من المؤسسات الرسمية والمبادرات المحلية التي استثمرت في تمكين المرأة. كما نوهت إلى الدعم الكبير الذي حظيت به المرأة الأردنية، وخاصة سيدات العقبة، في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي وضع تمكين المرأة ضمن أولوياته، ما ساعدها على تجاوز العديد من التحديات والوصول إلى مراكز كانت حكرًا على الرجال.

مع تحول العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة، تغيرت المعادلات الاجتماعية تدريجيًا، وبدأت السيدات العقباويات ينظرن لأنفسهن كصاحبات حق وقرار. كانت لحظة فارقة حين ترشحت أول سيدة عقباوية، النائب السابق تمام الرياطي، للمجلس النيابي السادس عشر وحصلت على مقعد، وكررت هذا الإنجاز في المجلسين السابع والتاسع. كما أشارت إلى العين نسيمة الفاخري كأول عين في محافظة العقبة، والعديد من القيادات النسائية البارزة مثل المهندسة الحوامدة مديرة ميناء المجمع الصناعي، والدكتورة رابعة العيدي والدكتورة سمية البرديني مديرتي تربية العقبة، والدكتورة حنان المشاعلة مديرة مديرية التنمية، وأخيرًا السيدة كريمة الضابط التي تشغل منصب نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

الصبر، الصلابة، والريادة
وصفت المواجده المرأة العقباوية بالصبر والصلابة والوعي العميق بخصوصية مجتمعها. فهي تحرص على احترام قيمها وثقافتها، وفي الوقت ذاته تسعى لتطوير ذاتها والمشاركة في صياغة مستقبل مجتمعها. وأضافت أن المرأة العقباوية تتميز بروح المبادرة والقدرة على التكيف مع المتغيرات التي شهدتها العقبة، ما خلق فرصًا جديدة لها للعمل والتأثير.

دعائم التمكين المستقبلي
لتسريع عملية تمكين المرأة العقباوية، اقترحت المواجده التركيز على ثلاثة محاور أساسية:
* استمرار التوعية المجتمعية: لشرح أهمية المشاركة السياسية للمرأة ودورها في تحقيق التنمية المحلية.
* دعم البرامج التدريبية المتخصصة: لتزويد السيدات بالأدوات العملية لخوض الانتخابات، إدارة الحملات الانتخابية، وصنع القرار.