أخبار اليوم - في واقعة مثيرة وساخرة داخل أروقة القيادة السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال، شهد مجلس الحرب الإسرائيلي مشادّة علنية بين وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ورئيس هيئة الأركان، بعد أن وجّه بن غفير اتهامًا مباشرًا للأخير بالجبن والخوف من كتائب القسام.
وبحسب مصادر إعلامية عبرية، اقتحم بن غفير اجتماع المجلس وهو في حالة توتر شديد، وهاجم رئيس الأركان قائلاً إن الجيش الإسرائيلي لا يتخذ قرارات حاسمة بسبب ما وصفه بـ"الخوف من المقاومة في غزة"، مشيرًا تحديدًا إلى الذراع العسكرية لحركة حماس.
الرد لم يتأخر، وجاء من رئيس الأركان بشكل مفاجئ وصادم، إذ قال له أمام الحضور:
"اذهب أنت إلى غزة إن كنت ترى نفسك شجاعًا... قاتل هناك لنرى شجاعتك.. وإذا صمدت يومًا واحدًا فقط، سأُعلن نفسي زوجةً لك!"
العبارة التي انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل الإعلام ومواقع التواصل أثارت موجة واسعة من السخرية، وكشفت عمق الخلاف والتخبط داخل منظومة القرار السياسي والعسكري في إسرائيل، لا سيما في ظل العجز عن حسم المعركة في غزة واستمرار المقاومة في توجيه الضربات رغم كل آلة الحرب.
ويُذكر أن بن غفير دأب على إطلاق تصريحات نارية ومواقف متطرفة، إلا أن رده الأخير لاقى استهزاءً كبيرًا حتى داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة أنه لم يسبق له أن خدم في مواقع قتالية، فيما يرى كثيرون أن ما جرى يعكس حالة من فقدان التوازن والضغوط الهائلة التي تواجه حكومة الاحتلال مع تزايد الخسائر والفشل في تحقيق أهدافها المعلنة.
هذا السجال العنيف بين جناحي السياسة والجيش قد يكون مقدمة لمزيد من الانفجارات داخل حكومة نتنياهو، التي تُواجه اتهامات داخلية بالفشل وارتباك القرار، وسط ضغوط شعبية وسياسية متصاعدة، ومقاومة فلسطينية لا تزال تقلب معادلات الميدان رأسًا على عقب