أخبار اليوم- يحتفل العالم اليوم الأثنين باليوم العالمي للشوكولاتة، وهو مناسبة سنوية تُقام احتفاءً بأحد أكثر الأطعمة عشقًا في العالم، والتي تجاوزت حدود الطعم لتصبح رمزًا للحب والفرح والاحتفال.
وترجع بداية هذا الاحتفال إلى عام 2009، حيث تم اعتماد هذا التاريخ كذكرى رمزية لدخول الشوكولاتة إلى أوروبا في عام 1550، بعد أن كانت حبوب الكاكاو تُزرع وتُستخدم منذ آلاف السنين في أمريكا الوسطى والجنوبية، خاصة في حضارات الأزتك والمايا.
وتُعد الشوكولاتة اليوم منتجًا غذائيًا عالميًا، يستهلكه نحو مليار شخص يوميًا حول العالم، وتُستخدم في مجموعة واسعة من الحلويات والمشروبات، بدءًا من ألواح الشوكولاتة التقليدية وحتى الحلويات الفاخرة والمخبوزات والمشروبات الساخنة.
ورغم ما يُشاع عن تأثير الشوكولاتة على الوزن، فإن دراسات حديثة أثبتت أن تناول الشوكولاتة، وخاصة الداكنة منها، بشكل معتدل يمكن أن يساهم في تحسين المزاج، وخفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بفضل غناها بمضادات الأكسدة ومركبات الفلافونويد.
وتشهد محلات الحلويات والمولات التجارية في عدد من الدول عروضًا وفعاليات احتفالية بهذه المناسبة، تشمل توزيع الشوكولاتة مجانًا، وورش عمل لصناعة الشوكولاتة، وخصومات على المنتجات ذات الصلة.
ويُذكر أن إنتاج الكاكاو، المكوّن الأساسي في الشوكولاتة، يُعد نشاطًا اقتصاديًا رئيسيًا في غرب أفريقيا، حيث تنتج دول مثل ساحل العاج وغانا نحو 70% من كاكاو العالم، ما يجعل قطاع الشوكولاتة جزءًا مهمًا من الاقتصاد الزراعي العالمي.
وبينما يستمر الجدل حول "أفضل نوع شوكولاتة"، سواء كانت داكنة أو بالحليب أو محشوة بالمكسرات، يتفق الجميع على أن الشوكولاتة – بطعمها الغني وتاريخها العريق – ستبقى رمزًا عالميًا للمذاق والبهجة.