في الطابق الأرضي حق لكل العمارة

mainThumb
في الطابق الأرضي حق لكل العمارة

09-07-2025 03:29 PM

printIcon

نضال شديفات

في مشهدين مأساويين، انهارت عمارة في إربد سبقتها العمارة الشهيرة في اللويبدة التي شغلت الرأي العام فترة ليست بقصيرة وكان العامل المشترك بينهما هو ضعف الطابق الأرضي بسبب تعديلات إنشائية غير مرخصة في اللويبدة وفي إربد تحميل عمارة قديمة أكثر مما تُحتمل.

هذه الكوارث لم تكن حتمية بل كانت نتيجة ثقافة استسهال التعديلات الهيكلية دون رقابة مما حوّل "الطابق الأساسي" من حامٍ للبناء إلى خطر يهدد أي عمارة.

ليس لدي أي معرفة هندسية لكن أبجديات المعرفة تقول: يحمل الطابق الأرضي في المباني المرتفعة العبء الأكبر لأوزان الطوابق العليا، وأي إضعاف لهيكله (كإزالة جدران حاملة أو توسيع فتحات) يُقلل قدرته على توزيع الأحمال كما نشاهد في إعلانات "قص الواجهات السريعة".

ثقافة التعديلات العشوائية في الطابق الأرضي أعتقد أنها ليست حقًا لمالك الشقة، فكثير من المالكين يسعون لتحقيق أرباح سريعة عبر تحويل الطوابق الأرضية إلى محال تجارية عبر إزالة أعمدة أو جدران دون دراسات إنشائية، فضلًا عن العقوبات غير الرادعة.

لذلك مطلوب منع إجراء أي تعديلات بدون موافقة كل الجهات الرقابية لحماية المواطنين من خطر انهيارات أخرى لا سمح الله.

ومطلوب أيضًا قاعدة بيانات موحدة تربط الدفاع المدني والبلديات والمهندسين المرخصين لتحقيق هذه الغاية