أخبار اليوم - تالا الفقيه
أكدت الدكتورة فاطمة النسور، مديرة مطعم طبق القش التراثي السياحي والمحكمة الدولية في الأطعمة الشعبية، أهمية إعادة إحياء الأكلات الأردنية القديمة ونقلها للأجيال الجديدة، مشيرةً إلى أنّ هذه الأطباق لا تحمل قيمة غذائية عالية فحسب، بل تمثل أيضًا وسيلة لتعزيز التواصل الأسري ولمّ العائلة حول مائدة واحدة.
وتحدثت النسور في برنامج إذاعي عن طبق "التشعاتشيل" الذي يُحضَّر في شمال الأردن في محافظات عجلون، إربد، جرش، والرمثا، موضحةً أنّه يتكوّن من البقل البلدي المفروم، والبيض، وطحين القمح، وعشبة الجعدة ذات الفوائد الغذائية المتنوعة. ويُعجن المزيج ليُشكَّل على شكل كرات صغيرة تُسقط في اللبن الرايب المغلي مع القليل من الملح والفلفل.
وأشارت النسور إلى أنّ هذا الطبق الشعبي البسيط والغني بالعناصر الغذائية حاز إعجاب لجان التحكيم في مسابقات دولية أُقيمت في تونس والمغرب، ما يؤكد تميز المطبخ الأردني وأصالته.
ودعت النسور العائلات الأردنية إلى تخصيص يوم في الأسبوع لتحضير الأكلات الشعبية التقليدية، وإغلاق الهواتف أثناء تناول الطعام من أجل استعادة الدفء والتواصل الأسري بعيدًا عن الشاشات، مشددةً على أنّ هذه العادات الجميلة تترك أثرًا عميقًا في ذاكرة الأبناء والأحفاد وتحافظ على الهوية الثقافية الوطنية.
واختتمت حديثها بالإعلان عن حلقة قادمة مخصصة للتعريف بأكلة شعبية جديدة من جنوب الأردن وهي «المدللة»، مؤكدة استمرار جهودها في توثيق التراث الغذائي الأردني وتعريف العالم به.