تكدس وموت واختناق .. شهادات موجعة من مصائد الموت الأمريكية

mainThumb
تكدس وموت واختناق.. شهادات موجعة من مصائد الموت الأمريكية

21-07-2025 10:25 AM

printIcon

أخبار اليوم - حصل موقع "فلسطين أون لاين" على شهادات مأساوية لمدنيين بشأن استشهاد العديد من منتظري المساعدات عند المراكز الأمريكية اختناقًا، في أثناء محاولتهم الحصول على طعام.

وأكد عدد من الشهود أن الأمريكان المدججين بأنواع مختلفة من الأسلحة قاموا بتجميع الآلاف من المواطنين عند بوابة مركز المساعدات ثم أطلقوا عليهم غاز الفلفل بكميات كبيرة.

يقول محمد أبو معروف وهو من سكان خان يونس "ذهبت مع ابني إلى موقع المساعدات قرب شارع الطينة، ولم يكن هناك أي تنظيم، آلاف الناس تدافعوا، فجأة سقط رجل بجانبي ولم يتحرك، حاولت سحبه لكن الأقدام كانت تدهسه، صرخات النساء كانت تهز المكان، والناس كانت (تستشهد) واقفة".

ويضيف أبو معروف في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "الساعة الثامنة صباحا قالوا ستفتح بوابة مركز المساعدات وتجمع الآلاف من الناس وعند وصولنا إلى البوابة تم إغلاقها من قبل الأمريكان حتى تجميع كل الناس وبشكل مفاجئ تم فتح البوابة".

ويوضح أبو معروف أن لحظة فتح البوابة قام المرتزقة بإطلاق كميات من غاز الفلفل خلال تدافع الناس بشكل كبير ما أدى إلى وقوع ضحايا.

وزارة الصحة أكدت أن 21 مواطنًا استشهدوا بينهم 15 قضوا اختناقًا، نتيجة إطلاق قنابل الغاز على الجموع المتجمعة في مركز توزيع المساعدات الأمريكية، جنوب مدينة خانيونس، الأربعاء 16 يوليو الجاري وما أعقبه من تدافع شديد.

وقالت الوزارة في تصريح لها إن هذه الحادثة تمثل المرة الأولى التي يُسجل فيها ارتقاء شهداء جراء الاختناق والتدافع في مراكز توزيع المساعدات، التي باتت تُعرف بين المواطنين بـ"مصائد الموت".

وشددت وزارة الصحة على أن الاحتلال الإسرائيلي، وبشراكة واضحة مع المؤسسة الأمريكية، يتعمدان ارتكاب المجازر بحق المواطنين المجوّعين، من خلال أساليب ممنهجة ومتعددة، تُظهر مدى استهتارهم بحياة المدنيين في قطاع غزة.

كذلك أفاد إبراهيم ابو عواد أنه شاهد أطفال وهو يموتون خنقا عند مدخل المساعدات الأمريكية بسبب تعامل الأمريكان.

وقال أبو عواد في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "ما حدث جريمة مقصودة من قبل الأمريكان الذين تسببوا في موت العديد من الأطفال والشباب خنقا عند مدخل مركز المساعدات".

وأوضح أن الأمريكان تركوا الأطفال والشباب الذين ماتوا خنقا دون تقديم أي مساعدة لهم أو حتى تقديم إسعافات أولية أو نقلهم من أماكن الحشود.

وأشار إلى ان هناك نية وخطة لحدوث هذه المجزرة بين المجوعين من خلال جسدهم في مكان ضيق ورش غاز الفلفل عليهم.

كذلك أكد محمد الشاعر أنه شاهد المجزرة بحق المجوعين منذ بدايتها.

وقال الشاعر في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "حشروا الناس بما فيهم الأطفال والنساء امام مدخل مركز المساعدات الضيقة ثم فتحوا البوابة واطلقوا عليهم الغاز وتسببوا في حالات إغماء للعشرات".

واضاف الشاعر "الناس التي أغمى عليها غالبيتهم (استشهدوا) فورا وتم نقلهم مشيا على الأقدام من قبل الشبان إلى منطقة المسلخ حيث سيارات الإسعاف".

وبين أنه شاهد شباب استشهدوا في طريق نقلهم إلى المستشفى لعدم وجود إسعافات اولوية لهم، في حالة حصلوا على إسعافات كانوا قد نجوا.

 فلسطين أون لاين