عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكدت الناشطة الحزبية سناء السميحيين أن مشاركة الأحزاب السياسية في الأردن بصنع القرار ما تزال محدودة، مرجعة ذلك إلى جملة من التحديات التي تعيق حضورها الفاعل في الحياة السياسية والعامة، أبرزها ضعف التنظيم الداخلي للأحزاب، وقلة ثقة المواطنين بها، إلى جانب عدم مشاركتها الفعلية حتى الآن في الانتخابات المحلية على مستوى البلديات والمحافظات، ما قلل من تأثيرها على القرارين التنموي والخدماتي.

وأضافت السميحيين أن الإرادة الملكية واضحة في الدفع باتجاه تعزيز العمل الحزبي، خاصة في ظل التحول المرتقب نحو حكومات برلمانية حزبية خلال السنوات المقبلة، رغم وجود بعض الجهات التي لا ترغب بتمكين الأحزاب أو منحها دوراً قوياً في المشهد السياسي.

وحول آليات مشاركة الأحزاب في صنع القرار، أوضحت السميحيين أن أبرز الطرق تتمثل في البرلمان، سواء من خلال حصول الحزب على عدد كبير من المقاعد أو من خلال تشكيل كتلة حزبية ذات أغلبية تؤثر في سن القوانين والسياسات العامة.

كما أشارت إلى أن الأحزاب تستطيع التأثير خارج قبة البرلمان أيضًا، عبر الضغط السياسي والإعلامي، وتنظيم الندوات والمؤتمرات، وإصدار المواقف والبيانات، والتفاعل مع الشارع والرأي العام، بما يساهم في التأثير على مسار السياسات العامة.

وختمت السميحيين حديثها بالتأكيد على أن الهدف الأسمى لوجود الأحزاب في أي نظام ديمقراطي هو تشكيل الحكومات أو المشاركة فيها، وهو ما لم يتحقق بعد في الأردن، نظراً لحداثة قانون الأحزاب الجديد، مشددة على أن الأمر يتطلب المزيد من الوقت والممارسة لاكتساب الخبرة السياسية المطلوبة، وصولاً إلى حكومات برلمانية حزبية تمثل الإرادة الشعبية بشكل حقيقي