أخبار اليوم - في تطور خطير يكشف الوجه الآخر لما يسمى بالعمل الإنساني، فجّر عنصر أمن أمريكي مفاجأة من العيار الثقيل، باعترافات تكشف عن تورط مؤسسات تعمل تحت غطاء الإغاثة في أنشطة أمنية مشبوهة داخل مناطق النزوح في غزة. المكتب الإعلامي الحكومي لم يتأخر في الرد، ووجّه اتهامات مباشرة تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية خطيرة…

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استنكاره الشديد للاعترافات الصادمة التي أدلى بها عنصر أمن أمريكي عمل فيما وصف بـ”مصائد الموت”، مؤكداً أن هذه الاعترافات بمثابة شهادة واضحة على الطابع الإجرامي للمؤسسة التي تتستر خلف ستار العمل الإغاثي.

وأكد البيان أن تلك المؤسسة تمارس فعليًا أدوارًا أمنية وعسكرية في مناطق النزوح، بما ينسف ادعاءاتها بالحياد والإنسانية، ويثبت خضوعها الكامل لأجندات استخباراتية واضحة.

وأشار المكتب إلى أن المؤسسة المعنية لا تمثل أي طيف إنساني أو إغاثي، بل تفتقر كليًا إلى أبسط مبادئ العمل الإنساني، وتستخدم غطاءها لتسهيل مهام استخباراتية على الأرض.

وحمل المكتب الإعلامي حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن الجرائم التي تُرتكب باسم هذه المؤسسة، في وقتٍ تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية في القطاع.

واختُتم البيان بدعوة واضحة إلى الوقف الفوري لعمل هذه المؤسسة، والمطالبة بإعادة المؤسسات الدولية التي تمتاز بالحياد والموثوقية لمزاولة مهامها الإنسانية داخل غزة دون تسييس أو اختراق أمني.

في وقت يعيش فيه قطاع غزة إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، تتكشف خيوط لعبة أمنية خطيرة تُدار تحت غطاء المساعدات.

هذه الاعترافات تطرح أسئلة خطيرة حول مدى اختراق العمل الإنساني وتحويله إلى أداة للتجسس والسيطرة !

فهل تتحرك الجهات الدولية لفتح تحقيق مستقل، أم تُدفن الحقائق تحت ركام الصمت العالمي؟