في أول زيارة له لباريس .. سلام يلتقي الرئيس الفرنسي ماكرون

mainThumb
في أول زيارة له لباريس... سلام يلتقي الرئيس الفرنسي ماكرون

24-07-2025 11:55 AM

printIcon

باريس - أخبار اليوم

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ظهر اليوم الخميس، في قصر الإليزيه، رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في الزيارة الرسمية الأولى لهذا الأخير إلى فرنسا منذ توليه لمنصبه، والتي تشكل فرصةً لتجديد التأكيد على عمق الصداقة الفرنسية اللبنانية، وكذلك على الدعم الدائم الذي تقدّمه فرنسا للبنان، وفق قصر الإليزيه.

ستتمحور المحادثات بين ماكرون وسلام -وفق بيان الإليزيه- بشكل خاص حول قضايا الأمن واستقرار البلاد، بالإضافة إلى متابعة الإصلاحات الاقتصادية الضرورية من أجل استعادة السيادة الكاملة والازدهار في لبنان.

كما سيتطرّق ماكرون وسلام إلى ضرورة الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار، لا سيما في ما يخص الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

وسيتم التطرق كذلك إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي لا تزال فرنسا تساهم فيها بشكل نشط، بالإضافة إلى أولويات إقليمية مشتركة أخرى.

كما سيناقشان أيضا التحديات الكبرى التي يواجهها الشرق الأدنى والشرق الأوسط، لا سيما تداعيات الحرب في إيران وغزة، وكذلك الاشتباكات الأخيرة في سوريا.

وسيؤكد الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء اللبناني على ضرورة الوقف التام للأعمال العدائية في المنطقة لحماية المدنيين، وعلى الحاجة الملحّة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل واسع وبدون عوائق إلى قطاع غزة، وفق الإليزيه دائماً.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء اللبناني هذه إلى باريس بعد أربعة أشهر من الزيارة الأولى من نوعها التي قام بها الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى العاصمة الفرنسية في 25 مارس/ آذار 2025.

كما تأتي الزيارة في وقت تتكثّف فيه الضغوط على “حزب الله” لتسليم سلاحه، وذلك في وقت يجد فيه التنظيم السياسي والعسكري اللبناني نفسه معزولًا بشكل غير مسبوق، إذ غيّرت الهزائم التي مُني بها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل (8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 – 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024) وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، في كانون الأول/ ديسمبر 2024، والذي أنهى خط الإمداد البري المباشر بين إيران ولبنان، موازين القوى الداخلية والإقليمية بشكل عميق، كما أورد موقع إذاعة فرنسا الدولية (rfi).

أسفر هذا الواقع الجديد في لبنان عن بروز سلطة أقل استعدادًا لتوفير غطاء سياسي لـ”حزب الله”. ولأول مرة منذ عام 1990، لم يرد في خطاب تنصيب رئيس الجمهورية أي إشارة إلى “حق اللبنانيين في المقاومة المسلحة للاحتلال”. بل دعا الرئيس جوزيف عون، في 9 كانون الثاني/يناير، من على منبر البرلمان، إلى “احتكار الدولة للسلاح”. ويُعرف رئيس الوزراء نواف سلام أيضًا بمواقفه المناهضة لـ”حزب الله”، إذ يعتبره امتدادًا للدبلوماسية الإيرانية.

ومع وصول السلطة الجديدة، تكثفت الدعوات لنزع سلاح الحزب، لكنها اتخذت بُعدًا جديدًا بعد “حرب الأيام الاثني عشر” بين إسرائيل وإيران. واعتبر منتقدو الحزب أن طهران خرجت مهزومة من هذا النزاع، وبالتالي أصبح “حزب الله” أضعف، وفق إذاعة فرنسا الدولية.