السلط - أخبار اليوم
استقبلت مدينة السلط، حاضنة التراث العالمي، سعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة الأردنية الهاشمية، عمر البرزنجي في زيارة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين الشقيقين.
وكان في استقبالة السفير العراقي والوفد المرافق له، رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى السيد علي البطاينه، ومدير هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق العربيات، ورئيس لجنة مجلس المحافظة اللامركزية زياد السمردلي ومدير مؤسسة إعمار السلط السيد خلدون خريسات.
في بداية اللقاء، جرى الحديث عن عمق العلاقات الأردنية العراقية التاريخية المتجذرة، والتي تشكل ركيزة أساسية للتعاون في شتى المجالات.
رحب رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى علي البطاينه بسعادة السفير والوفد المرافق، معبراً عن اعتزازه بهذه الزيارة الكريمة لمدينة السلط، لاسيما وأنها تصادف ذكرى إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو في 27 يوليو 2021، واصفاً إياها بـ "مدينة التسامح والضيافة الحضرية". واستعرض البطاينه خلال اللقاء دور البلدية في دفع عجلة التنمية المحلية وتقديم الخدمات العامة، بهدف الحفاظ على ديمومة المسارات السياحية التراثية في قلب المدينة العتيقة.
من جانبه، قدم مدير مؤسسة إعمار السلط السيد خلدون خريسات شرحاً مفصلاً عن تاريخ مدينة السلط العريق، مسلطاً الضوء على الجهود المشتركة بين المؤسسة وبلدية السلط في صون موروث المدينة الثري، بما يشمل عاداتها وتقاليدها الأصيلة، وحرفها اليدوية المميزة، ومبانيها المعمارية الفريدة التي تعكس هويتها.
بدوره، أعرب سعادة السفير العراقي عمر البرزنجي عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، قائلاً: "تشرفنا بهذه الزيارة الرائعة، وكان لنا شوق كبير لزيارة مدينة السلط التاريخية، خاصة بعد زيارتنا لعدد من المدن الأردنية المهمة، والتي لا تقل أهمية، لكن السلط تتميز بمكانتها كمدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو."
وأضاف البرزنجي "نتطلع إلى تعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين بلدينا الشقيقين"، معرباً عن "شكره الجزيل لحسن الاستقبال والضيافة التي تلقيناها، والتي تجسدت فيها الصورة المشرقة لإرث المدينة العريق في استقبال الضيوف."
وفي ختام الزيارة، قام سعادة السفير والوفد المرافق له بجولة في المسارات السياحية التراثية بوسط مدينة السلط، للاطلاع عن كثب على جمالياتها المعمارية وعبق تاريخها الذي يتنفس من بين حجارتها.
هذا وتأتي الزيارة في إطار حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات، لاسيما في مجالات السياحة الثقافية والتراثية، مستفيدين من الإرث التاريخي المشترك والعلاقات الأخوية المتينة.