أهمية التوثيق الملكي في حفظ تاريخ الأردن وهويته الرقمية

mainThumb
أهمية التوثيق الملكي في حفظ تاريخ الأردن وهويته الرقمية

29-07-2025 08:18 PM

printIcon

عمان - أخبار اليوم - ساره الرفاعي -  أطلق سليمان شقيرات، مبادرة "مهمة التوثيق"، وهي حملة وطنية شاملة تهدف إلى صون وحفظ الأرشيف الأردني بجميع أشكاله وأنواعه، وتقديمه للأجيال القادمة كمصدر فخر واعتزاز. تأتي هذه المبادرة في إطار الدور المحوري للمركز الملكي الأردني الهاشمي للتوثيق في رفع الوعي الوطني بأهمية هذه الأرشيفات.


أهمية "مهمة التوثيق": إرث حضاري ومستقبل مشرق
شدد شقيرات على أن هذه الحملة ليست مجرد مهمة توثيقية، بل هي "مهمة دولية، إنسانية، مجتمعية، ومؤسسية"، وتعتبر عملاً وطنياً مشرفاً يحافظ على ما أنتجه الإنسان الأردني، وما وصل إلى الأردن أو عبر من خلالها أو وصل إلى أيدي أهالي الأردن من وثائق. وأوضح أن الأرشيف الأردني ضخم ومتنوع، ويشمل الوثائق الورقية، أرشيف الصحافة، الوثائق الدولية، وما أنتجته المؤسسات والأفراد.


صون الذاكرة الوطنية والتراث الأردني
تكمن أهمية هذه الحملة في الحفاظ على كل ما يمثل التراث الأردني، وعاداته وتقاليده، وسجل التعليم والصحة، وتاريخ الجيش وجميع مؤسسات الدولة. وأشار شقيرات إلى أن هذا الأرشيف يضم مواد سمعية وبصرية ووثائقية غاية في الأهمية، تضمن بقاء الأجيال على تواصل مع الموروث الحضاري الأردني.


توثيق مسيرة مئوية الدولة الأردنية
احتفالاً بمئوية الدولة الأردنية، أكد شقيرات أن هذه المرحلة من "التعزيز والبناء إلى مرحلة التعزيز والتقدم" قد تم توثيقها بشكل مقصود أو غير مقصود، من خلال مؤسسات متخصصة وغير متخصصة. وأوضح أن هذه الوثائق تحمل قيمة معرفية عالية جداً وتعتبر مصدراً لتاريخ الأردن بكافة أنواعه وتصنيفاته.


المركز الملكي الأردني الهاشمي للتوثيق: ريادة في الحفظ الرقمي
وأكد شقيرات أن المركز الملكي الأردني الهاشمي للتوثيق يرفع مستوى الوعي الوطني تجاه هذه الأرشيفات، ويدعو إلى ضرورة الحفاظ عليها وتحويلها وحفظها في بيئات ومصادر آمنة. وأضاف أن تحويل هذه الوثائق إلى بيانات رقمية سيمكن الجامعات والمؤسسات البحثية المتخصصة والباحثين من الإبحار في عمقها واستخلاص المعرفة منها، وإتاحتها للأفراد بمختلف مستوياتهم الثقافية والتعليمية والمجتمعية، مما يعزز الثقافة والهوية والتعليم.


تاريخ من الفخر والاعتزاز: الأردن قصة عظيمة
شدد شقيرات على أن امتلاك أي دولة لمصدر تاريخي موثق من وثائقها ومعلوماتها هو مصدر فخر واعتزاز لأبناء الأردن. وأشار إلى أن هذا التاريخ يروي قصة عظيمة من العمل والبناء، شاركت فيها المرأة الأردنية مع الرجل، وساهمت فيه جميع المؤسسات بقطاعاتها الإدارية والصناعية والزراعية والتعليمية والصحية.


دعوة للمشاركة في "مهمة التوثيق"
في ختام حديثه، وجه شقيرات نداءً إلى جميع المؤسسات والوزارات والأشخاص والأفراد، على اختلاف مستوياتهم، للمحافظة على الأرشيف الوثائقي بجميع امتداداته، وعلى الأرشيف بشكل عام، لأنه "مصدر معرفتنا ومصدر قوتنا في المستقبل".