أخبار اليوم - أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم كافة منازل قرية النعمان شرق بيت لحم، في ثالث إخطار من نوعه منذ بداية العام الجاري، ضمن مخطط يهدف لتهجير السكان وضم المنطقة لحدود بلدية الاحتلال في القدس.
وأفاد رئيس مجلس قروي النعمان، جمال الدرعاوي، بأن شرطة الاحتلال برفقة موظفين من بلدية القدس اقتحموا القرية وسلموا إخطارات بهدم جميع المنازل البالغ عددها 35 منزلاً، والتي تضم 45 شقة سكنية، وجميعها مأهولة.
وتتراوح أعمار هذه المنازل بين 35 و75 عاماً، وذريعة الاحتلال في ذلك "البناء دون ترخيص".
وأكد الدرعاوي، أن محامي القرية يتابع الملف قضائيا في محاولة لوقف هذا القرار، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تمنع البناء في القرية منذ 32 عاما، ما أجبر نحو 100 من سكانها على مغادرتها بحثًا عن مأوى.
ويقطن في قرية النعمان نحو 150 فلسطينيا، وتبلغ مساحتها 1500 دونم. ومنذ تأسيس مجلسها القروي عام 2013، تواجه القرية ضغوطًا إسرائيلية متصاعدة، بما في ذلك فرض ضريبة الأملاك "الأرنونا" قبل عامين بأثر رجعي لست سنوات، وهو ما كلّف كل منزل ما بين 30 و60 ألف شيقل.
وتقع قرية النعمان على بعد 4.5 كم شرقي بيت لحم، وتحدها من الشرق أراضي قرية الخاص، ومن الشمال بلدة صور باهر في القدس، ومن الغرب والجنوب مدينة بيت ساحور.
ويشار إلى أن إخطار الهدم الأول صدر في 26 يناير، والثاني في 10 يونيو من هذا العام.
ويعاني أهالي قرية النعمان منذ سنوات من مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم، وقد عزلهم الجدار الإسرائيلي الذي أقيم على القرية من التواصل مع جوارهم في قرى جنوب القدس المحتلة، وحرمتهم سياسة العزل من الخدمات الأساسية، ولمواجهة المخططات الاحتلالية لضمها لحدود بلدية الاحتلال في القدس، تم تأسيس مجلس قروي لها عام 2013.
وفرض الاحتلال منذ 1967 سلسلة إجراءات بهدف السيطرة على أراضي القرية كما الحال مع كامل محافظة بيت لحم المحاصرة بالجدار والمستوطنات والتي عزلها الاحتلال عن محيطها الطبيعي في القدس المحتلة.
وكالات