أخبار اليوم - أكد نقيب أصحاب المكتبات والقرطاسية، محمد حجير، أن الحركة التجارية في الأسواق المحلية ما تزال تشهد تباطؤاً ملحوظاً خلال الموسم الدراسي الحالي، نتيجة غياب تزامن صرف الرواتب مع بدء دوام المدارس، وهو ما يتكرر كل عام ويؤثر على القوة الشرائية للأسر.
أوضح حجير أن الطلب على القرطاسية المدرسية ضعيف جداً قبيل بدء العام الدراسي لطلبة المدارس الحكومية في الأردن، مرجحاً أن يرتفع الطلب بعد بدء دوام طلبة المدارس الخاصة بداية أيلول.
وبين أن الكميات المتوفرة في الأسواق تغطي كامل احتياجات الطلبة، مشيراً إلى أن الصناعة المحلية تغطي نحو 90% من احتياجات السوق من الدفاتر، حيث تتميز بجودة عالية وأسعار مناسبة تجعلها منافساً قوياً للمنتجات المستوردة.
ولفت إلى أن أسعار الدفاتر انخفضت بنسبة 20% عن العام الماضي، في حين حافظت باقي مستلزمات القرطاسية على مستويات أسعارها السابقة دون تغيير.
وبيّن أن أسعار الحقائب المدرسية تختلف بحسب الجودة وتتراوح ما بين 5–10 دنانير، مؤكداً أن أسعار المستلزمات تحكمها جودة المنتج مع تعدد المنافذ التجارية والأسواق، ما يوفر خيارات تناسب مختلف الأسر.
ورجح حجير أن الطلب على التجهيزات المدرسية سينشط الأسبوع المقبل، ليبلغ ذروته مع صرف رواتب الشهر الجاري، مرجحاً استمرار حركة الشراء حتى منتصف الشهر المقبل.
وأشار إلى أن حركة البيع بالجملة تسير بشكل جيد جداً، مقابل ضعف واضح في المبيعات المباشرة لدى المكتبات.
وأكد أن تعدد منافذ البيع أثر بشكل كبير على مبيعات المكتبات مثل محال «كل شيء بنصف دينار»، محال الألبسة، المولات، والسوبرماركت، رغم أنها لا تخضع لرقابة النقابة ولا تقدم منتجات ذات جودة عالية.
ودعا حجير وزارة الصناعة والتجارة إلى ممارسة دورها الرقابي وضمان التزام المحال التجارية بالرخص الممنوحة وفقاً لاختصاصها، مشدداً على أهمية تنظيم القطاع بما يضمن العدالة في التنافسية بين التجار.
كما دعا مؤسسة المواصفات والمقاييس إلى إجراء فحوصات دورية للعينات من البضائع التي تُباع بأسعار تقل عن التكلفة، للتأكد من سلامتها وملاءمتها صحياً للطلاب.
وأضاف حجير أن جميع المكتبات في المملكة جاهزة لتلبية احتياجات الطلبة مع توفر المواد بالكميات المناسبة، لافتاً إلى أن موسم العودة للمدارس يعد من أهم المواسم التجارية، التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية عامة وقطاع المستلزمات المدرسية بشكل خاص، حيث ينتظره العاملون في القطاع سنوياً لتعزيز مبيعاتهم وتسديد التزاماتهم.
ويضم قطاع القرطاسية نحو أربعة آلاف تاجر وموزع ومستورد منتشرين في مختلف أنحاء المملكة.
الرأي