أخبار اليوم - قال الدكتور مطيع الشبلي إن التحولات التي تشهدها أوروبا في سياق اللقاء الأوروبي–الأوكراني–الترامبي لا تعني خضوعًا أمام القوة أو استسلامًا لإرادة الآخرين، بل تعكس إعادة ترتيب للأولويات وصياغة مقاربة أكثر استقلالية لحماية مصالحها.
وأوضح الشبلي أن أوروبا، من خلال دعمها لأوكرانيا بجهودها الذاتية، لا تتراجع عن مواقفها الأساسية ولا تتخلى عن الدبلوماسية، بل تسعى إلى تعزيز قدرتها على مواجهة الضغوط الدولية والتحولات الاستراتيجية.
وأضاف أن ما جرى لا يمكن وصفه بالخضوع أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وإنما يمثل إعادة تموضع جيوسياسي نابعًا من إدراك أوروبي لحقيقة سياسية جديدة، وهي تغيّر الإدارة الأمريكية وميلها نحو مواقف تنازلية طُرحت أيضًا بما يتعارض مع مصالح أوروبا.
وختم الدكتور مطيع الشبلي بالقول إن خيار الاستجابة الأوروبية لا يُعد تنازلًا بالمعنى السلبي، بل هو دبلوماسية ذكية تهدف إلى الحفاظ على المصالح وحماية استقلال القرار الأوروبي.