أخبار اليوم – تالا الفقيه - قال نائب رئيس نقابة أصحاب مكاتب الاستقدام، طارق النوتي، إن ظاهرة هروب عاملات المنازل لم تعد فردية أو عفوية كما يظن البعض، بل تقف وراءها جهات منظمة تتولى التنسيق والتخطيط لهذه العمليات.
وأوضح النوتي أن ما يحدث يتم عبر آلية واضحة، تبدأ بتواصل العاملة مع شبكة من الأشخاص – بعضهم من نفس جنسيتها وأحيانًا أردنيون – حيث يتم إرسال موقع المنزل عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، ليأتي سائق مرتب مسبقًا وينقلها إلى مكان آخر بعيد عن الرقابة.
وأكد أن هذه الظاهرة ألحقت أضرارًا بالغة بمكاتب الاستقدام وأصحاب العمل، مشيرًا إلى أن الدوافع الأساسية التي تُقدَّم للعاملات للهروب تتمثل في إغراءات مادية، ووعد بحرية أكبر وسكن مستقل، لكنها كلها بطرق غير قانونية.
وشدد النوتي على ضرورة مواجهة هذه المشكلة بتكثيف الحملات التفتيشية، وتعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية، بالإضافة إلى توفير آلية سريعة لترحيل العاملات المخالفات. وبيّن أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تحد من الظاهرة، خاصة إذا ارتبطت بوجود صندوق خاص لتغطية تكاليف تذاكر السفر للمرحلات، الأمر الذي سينعكس كرادع على من تفكر بالهرب.
وأضاف أن ما يزيد الطين بلة هو استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لفرص غير مشروعة للعاملات الهاربات، الأمر الذي يحوّل القضية إلى مشكلة حقيقية على مستوى سوق العمل الأردني والأمن المجتمعي.