د. نسيم أبو خضير: السلام في الإسلام منهج حياة وركيزة من ركائز الدين

mainThumb
د. نسيم أبو خضير: السلام في الإسلام منهج حياة وركيزة من ركائز الدين

22-08-2025 01:34 PM

printIcon

أخبار اليوم - قال الدكتور نسيم أبو خضير إن السلام في الإسلام ليس مجرد لفظ يقال، بل هو منهج حياة وركيزة من ركائز الدين، يحمل في طياته معاني الطمأنينة والأمان، ويعبر عن خُلق المسلم وسلوكه في حياته اليومية. وأكد أن السلام اسم من أسماء الله الحسنى، كما قال تعالى: "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام"، ومنه تنبع الطمأنينة والسكينة لعباده.

وأوضح أن تحية الإسلام "السلام عليكم" هي تحية شرعية، تحمل معنى الدعاء بالخير، وتُظهر أن قائلها لا يحمل أذى ولا شرًا لمن أمامه، بل يتمنى له السلامة في الدنيا والآخرة. وأضاف أن الإسلام جعل إفشاء السلام بين المسلمين عبادة وقربة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام بينكم"، مبينًا أن هذه التحية تقطع أسباب الشحناء، وتزرع المحبة، وتبني الأخوة الحقيقية في المجتمع.

وبيّن أبو خضير أن الإسلام دين سلام، يدعو إلى حماية النفس وصيانة الحقوق وحفظ الدماء والأعراض، ولا يقاتل إلا دفاعًا عن الحق وردًا للعدوان، حتى إن الجنة من أسمائها "دار السلام"، كما ورد في قوله تعالى: "لهم دار السلام عند ربهم".

وأكد أن رد السلام واجب شرعي واجتماعي في الوقت نفسه، لأنه يرسخ المحبة والاحترام المتبادل ويكسر حواجز الجفاء، مشيرًا إلى قوله تعالى: "وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها". وقال إن ترك رد السلام علامة على الكبر أو القطيعة، بينما رده من أسباب إزالة الضغائن والبغضاء، ومن وسائل إذابة الجفوة وفتح المجال للتواصل الصادق.

وأضاف أن السلام يقوي أواصر الأخوة الإيمانية، ويذكر المسلم بأن أخاه شريك له في الدين، وأن رابطة العقيدة تجمعهما مهما اختلفت الألوان أو الأعراق، كما أن كلمة السلام بما تحمله من نبرة ودّ وصدق، تفتح القلوب وتشيع الأمن والطمأنينة.

وختم الدكتور نسيم أبو خضير بالتأكيد على أن رد السلام طاعة لله ورسوله، وأجره عظيم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".