(أخبار اليوم – صفوت الحنيني)
قال الدكتور حارث الحلالمة، أستاذ العلوم السياسية، إن من الواضح أن دور المنظمات الدولية، وخصوصًا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، قد تراجع بشكل كبير في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع، وعدم احترام إسرائيل لأي إرادة دولية أو مبادرات سلام مع الدول العربية.
وأضاف الحلالمة أن هذه المنظمات التي يُفترض أن تمثل العالمين العربي والإسلامي باتت في الواقع مجرد عناوين شكلية، بعد أن أخفقت في معظم المشاريع التي تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك، سواء من خلال توحيد المواقف، أو إصدار قرارات ملزمة، أو الخروج بصيغ وضمانات مشتركة.
وأشار إلى أن هذه المؤسسات لم تستطع تطوير أدواتها لتواكب حجم التحديات الحالية، إذ فقدت صلاحيات الإلزام لأعضائها، ولم تتمكن من صياغة قرار عربي إسلامي موحد في التعاطي مع الاحتلال الإسرائيلي أو حتى مع داعميه الدوليين.
وأكد الحلالمة أن المطلوب اليوم هو بلورة صيغة عمل عربية وإسلامية مشتركة وموحدة، تكون قادرة على إلزام جميع الدول الأعضاء، بما ينعكس في شكل ضغط حقيقي على الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يبعث رسائل واضحة لوقف العدوان وإنهاء حرب التجويع والمجاعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.