(أخبار اليوم – صفوت الحنيني)
قال الخبير الاقتصادي الأستاذ الدكتور قاسم الحموري إن الوضع المعيشي للمواطن الأردني بات في غاية الصعوبة، إذ استنزف مدخراته أولًا، ثم لجأ لبيع ممتلكاته، وبعدها وجد نفسه مضطرًا للاستدانة، حتى أصبحت غالبية البيوت والسيارات مثقلة بالأقساط.
وأوضح الحموري أن التقديرات تشير إلى أن نحو 70% من المنازل و80% من السيارات في الأردن مرهونة بالتقسيط، فيما تتوزع على الأسر فواتير متعددة تشمل الكهرباء والماء والغاز والإنترنت والخلوي، إلى جانب التزامات يومية لا تنتهي، وهو ما يجعل أصحاب الدخول الشهرية دون 800 دينار يعيشون معاناة شديدة في تغطية هذه الالتزامات.
وأضاف أن تقسيط الفواتير تحوّل إلى مجرد ترحيل للأزمة من شهر إلى آخر، حيث يدفع المواطن فواتير الشهر الحالي ليبدأ مباشرة بالتحضير لفواتير الشهر المقبل، محذرًا من أن هذه الحلقة المفرغة لن تستمر طويلًا، وأن كثيرًا من الأسر ستصل إلى مرحلة العجز عن السداد، ما قد يزج بعدد كبير منهم في السجون.
وحذّر الحموري من أن الأوضاع الاقتصادية لا تبشّر بانفراج قريب، داعيًا الحكومة إلى عقد خلوة اقتصادية عاجلة تضم الخبراء والمسؤولين، لبحث أزمة الفواتير والتقسيط والبحث عن حلول وقائية قبل الوصول إلى مرحلة الانفجار الاقتصادي.